بعد كارثة مرفأ بيروت... مساعدات قطر لمن ذهبت؟

بعد كارثة مرفأ بيروت... مساعدات قطر لمن ذهبت؟


12/08/2020

قالت صحف إيرانية، أمس، إنّ قطر خصّصت المساعدات التي ستقدمها للبنان بعد انفجار بيروت إلى منطقة خندق الغميق، التي يسكنها أتباع حزب الله المصنّف في الكثير من الدول ضمن التنظيمات "الإرهابية".

وذكر موقع "آزادي" الإيراني أنّ الدوحة أعلنت مساهمتها بمبلغ 50 مليون دولار لمساعدة لبنان، وخاصة أهالي منطقة خندق الغميق، وفقاً لصحيفة مكة.

قطر خصّصت المساعدات التي ستقدّمها للبنان بعد انفجار بيروت إلى منطقة خندق الغميق التي يسكنها أتباع حزب الله

ويقع حي خندق الغميق، الذي ستذهب مساعدات قطر إليه، بمحاذاة وسط بيروت، ويمتدّ من "البسطة التحتا" إلى جسر فؤاد شهاب المعروف بـ"الرينغ"، وتحمل أبنيته آثار الحرب وتتناقض مع الأبنية الفخمة القريبة منه في الوسط التجاري، ومعظم سكانه من أنصار حزب الله، وهو ما يفسّر اهتمام الدوحة بهذه المنطقة تحديداً، نظراً للعلاقات والروابط القوية التي تجمع قطر بالحزب.

واستذكر موقع 24 الإماراتي تاريخ الاهتمام القطري بإعادة إعمار مناطق نفوذ تنظيم حزب الله، قائلاً: "في خضم حرب لبنان عام 2006 تبرّعت قطر، بإعادة إعمار مناطق دمرها الاحتلال الإسرائيلي، وهي تحديداً المناطق الجنوبية لبيروت من بنت جبيل، وعيناتا، والخيام، إلى عيتا الشعب".

وأشار إلى الأموال التي ضخّتها الدوحة للحزب، في سياق إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت، حتى إنه تمّ رفع لافتات "شكراً قطر" على امتداد المناطق الواقعة تحت نفوذ الحزب التابع لإيران، في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

غوليه: الاتحاد الأوروبي سيفتح تحقيقاً حول تمويل قطر لحزب الله، والقوانين تسمح بتجميد الحسابات المصرفية لكلّ من ساهم في تمويل التطرف

وفي سياق متصل بتمويل قطر لحزب الله، أكّدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي أنّ "هناك افتراضات قوية بشأن تمويل قطر لحزب الله، وهذا سيكون محلّ تحقيق أوروبي، وسيتم اتخاذ كافة التدابير، لافتة إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي قام بالكثير من العمل فيما يتعلق بالاحتيال في عمليات التمويل الأوروبي".

وقالت غوليه في تصريح صحفي للعربية: "ندرك طبعاً أنّ حزب الله قام بالاستفادة من الكثير من الأموال الأوروبية، وقد أُسيء استخدام هذه الأموال. وهناك قضية فساد أيضاً في هذا المجال. لذلك مؤتمر المانحين حول لبنان سيكتسب أهمية بالغة حتى نتجنب تمويل المنظمات الإرهابية، مثل حزب الله أو تغذية الفساد، وكذلك التركيز على الفساد. هذه مسألة مهمة".

كما تابعت: "بعد كشف الصحافة الألمانية تمويل قطر لحزب الله، سيفتح الاتحاد الأوروبي تحقيقاً، والقوانين الصارمة التي تنطبق على كافة البلدان تسمح بتجميد الحسابات المصرفية والأصول التي ساهمت في تمويل التطرف. وتعرفون أنّ حزب الله مدرج على قائمة المنظمات الإرهابية في الكثير من البلدان".

يأتي هذا في وقت تتواصل فيه التغطيات الصحافية لفضيحة تورّط قطر بدفع مبالغ مالية إلى وكالة علاقات عامة ألمانية، في إطار عملية معقدة لإخفاء قيام الدوحة بتمويل حزب الله بشكل سرّي. وأكد الألماني الذي كشف فضيحة دفع قطر رشاوى إلى عميل استخبارات سابق لإخفاء معلومات ملف تمويلها لصفقات تسليح حزب الله اللبناني، أنّ العميل حصل على عشرات الآلاف من اليورو من قطر لإخفاء الملف الذي يوثق مسارات وحجم دعم الدوحة لحزب الله.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية