بعد زياراته السرية.. البرهان يفصح علناً عن رغبته في زيارة إسرائيل في هذه الحالة

 بعد عامين من الزيارات السرية... البرهان يفصح علناً عن رغبته في زيارة إسرائيل

بعد زياراته السرية.. البرهان يفصح علناً عن رغبته في زيارة إسرائيل في هذه الحالة


25/09/2022

كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الذي يُرجح الكثيرون انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية في عدد من الدول، كشف أنّه لا يمانع في زيارة إسرائيل في حال تلقى دعوة.

وقال البرهان، في حوار مع وكالة "أسوشيتد برس"، على هامش اجتماعات الدورة (77) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إنّ أساس العلاقة هو المصالحة، لذا إذا قدّمت دعوة وكانت هناك وسائل لذلك فسأذهب".

قال البرهان: إنّ أساس العلاقة هو المصالحة، لذا إذا قدّمت دعوة وكانت هناك وسائل لذلك فسأذهب

والبرهان كان قيادياً في حزب "المؤتمر الوطني"، الذي حكم السودان عبر عمر البشير خلال الفترة من 1989 حتى خلع البشير في 2019. ومنذ توليه رئاسة مجلس السيادة الانتقالي عمل البرهان على إعادة كوادر جماعة الإخوان المسلمين من الصف الثاني إلى الحكومة بعد قرارات تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وفتح المجال السياسي والاقتصادي أمام التنظيم المحظور عن العمل السياسي لـ10 أعوام، على حدّ قول موقع "كيوبوست".

اختراق دبلوماسي

التقى البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في أوغندا في شباط (فبراير) 2020، وقد وصفته الوكالة الأمريكية بأنّه "اختراق دبلوماسي كبير"، مهّد الطريق للسودان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أنّ اجتماع شباط (فبراير) 2020 في أوغندا كان جزءاً من سلسلة صفقات توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل و(4) دول عربية. ومنذ ذلك الحين أقامت إسرائيل والسودان علاقات أمنية واستخباراتية شهدت تبادل المسؤولين الاجتماعات مراراً وتكراراً في رحلات غير معلنة، لكنّ عملية إقامة العلاقات الدبلوماسية توقفت بعد التوصل إلى اتفاق التطبيع، بسبب الانقسامات حول تقاسم السلطة بين الحكومتين العسكرية والمدنية في السودان.

في نهاية حزيران قال البرهان في حوار مع "الحرة": إنّ العلاقات مع إسرائيل لم تنقطع حتى نقول إنّها ستعود

وكان عبد الفتاح البرهان قد أعلن في مقابلة مع "أسوشيتد برس" أنّه لن يترشح في الانتخابات المقبلة، وحذّر من التمادي في تأخير الانتخابات، قائلاً: إنّ الجيش لن ينتظر إلى الأبد.

وفي نهاية حزيران (يونيو) الماضي، قال البرهان في حوار مع قناة "الحرة" الأمريكية: إنّ العلاقات مع إسرائيل "لم تنقطع حتى نقول إنّها ستعود".

 تصريحات البرهان لوكالة "أسوشيتد برس" تأتي بعد نحو (6) أشهر من حديثه المثير للجدل حول "كسر طوق لاءات قمّة الخرطوم الـ3 أمام تل أبيب"، بحجة "تقديم مصلحة بلاده وشعبه في ظل متغيرات الأحداث."

واللاءات الـ3 تشير إلى قمّة جامعة الدول العربية التي عُقدت في الخرطوم في أعقاب نكسة 1967، وعُرفت حينها بقمّة "اللاءات الـ3" لورود "لا" في نص قرار القمّة (3) مرات على النحو التالي: "لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات مع إسرائيل"، غير أنّ تلك الثوابت الـ3 تغيرت؛ فقد بات البرهان يدافع عن التطبيع مع تل أبيب، ويرفض وصف زياراته المتبادلة مع إسرائيل بـ"السرّية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية