بعد حظر الجماعة في الأردن... هل تصبح سوريا وجهة جديدة للإخوان؟

بعد حظر الجماعة في الأردن... هل تصبح سوريا وجهة جديدة للإخوان؟

بعد حظر الجماعة في الأردن... هل تصبح سوريا وجهة جديدة للإخوان؟


27/04/2025

كشف الرئيس السوري أحمد الشرع عن اهتمامه بانضمام بلاده إلى الاتفاقيات الإبراهيمية للسلام، ممّا أثار الكثير من التساؤلات حول علاقته مع قوى الإسلام السياسي "جماعة الإخوان المسلمين"، خاصة بعد مؤشرات على وجود شخصيات مرتبطة بها داخل الأراضي السورية.

وأكد الكاتب الصحفي السوري عبد الكريم العمر، في مداخلة عبر فضائية (سكاي نيوز)، أنّ الأمن يمثل "أولوية قصوى" لدى القيادة السورية الجديدة، مشيرًا إلى أنّ سوريا لن تكون ملاذًا لأيّ جماعة تشكل تهديدًا لدول الجوار أو للإقليم.

وقال العمر: "الرئيس الشرع تعهد خلال زياراته العربية بأن تكون سوريا منطلقًا للسلام، ولن تسمح بتواجد أيّ تنظيمات تكفيرية أو إقصائية"، لافتًا إلى أنّ الشعب السوري والقيادة الجديدة "يرفضان الفكر المتشدد، بما في ذلك تنظيم الإخوان".

عن احتمال لجوء قيادات إخوانية أردنية إلى سوريا، أشار داودية إلى أنّ الحدود بين البلدين باتت مضبوطة، والأردن يثق في أنّ سوريا الجديدة لن توفر ملاذًا لأيّ عناصر مطلوبة.

وفيما يتعلّق بالشخصيات المرتبطة بالتنظيم التي زارت دمشق عقب سقوط النظام السابق، أوضح العمر أنّ من زار البلاد فعل ذلك بصفة شخصية، وليس ضمن وفد رسمي، وأنّ سوريا "لن تغلق أبوابها في وجه أحد، لكنّها لن تسمح بأن تكون منصة تهديد لأيّ دولة".

وعن احتمال لجوء قيادات إخوانية أردنية إلى سوريا، أشار الوزير الأردني السابق محمد داودية إلى أنّ "الحدود الأردنية والسورية باتت مضبوطة بعد انهيار النظام البائد الذي كان يُصدّر الإرهاب والمخدرات"، مضيفًا أنّ التنسيق الأمني بين عمّان ودمشق "في أعلى مستوياته، وأنّ الأردن يثق في أنّ سوريا الجديدة لن توفر ملاذًا لأيّ عناصر مطلوبة".

ويتوقع مراقبون أن يكون ملف تنظيم الإخوان أحد أوراق التفاوض بين سوريا والغرب، ضمن مسار أوسع يشمل ضبط الميليشيات الموالية لإيران، والتخلي عن الفصائل الأجنبية، والانفتاح على الدول الخليجية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية