بعد تصدره الترند .. تفاصيل المسلسل التركي "فاتح القدس" وسبب عرضه في هذا التوقيت!

تصدر المسلسل التركي "فاتح القدس" ترند جميع مواقع التواصل الإجتماعي، بعد عرض الحلقة الأولى منه، حيث ازدادت معدلات البحث في الساعات الأخيرة، عن موعد عرض المسلسل الذي يحكي سيرة صلاح الدين الأيوبي.

وتحظى الدراما التركية بشكلٍ عام بنسب مشاهدة عالية جداً، حيث تحقق نجاحا كبيراً بمنطقة الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا خاصة المسلسلات التاريخية، بداية من مسلسل "حريم السلطان" ثم "قيامة أرطغرل" و"المؤسس عثمان" وصولاً إلى مسلسل "فاتح القدس صلاح الدين الأيوبي".

المسلسل بدأ عرضه في تركيا ويتم ترجمته عبر بعض المواقع التي تهتم بترجمة الأعمال التركية، وفي السطور التالية نتعرف على أبرز المعلومات عنه:

تدور أحداث مسلسل "فاتح القدس صلاح الدين الأيوبي" عن القائد صلاح الدين مؤسس الدولة الأيوبية والمعارك التي خاضها أمام الصليبيين وتحرير القدس، والحفاظ على الدولة الإسلامية.

المسلسل من إنتاج تركي باكستاني، ومن المقرر أن يستمر لمدة 3 مواسم

رحلة البحث عن ممثل للقيام ببطولة دور "صلاح الدين الأيوبي" أخذت وقتا طويلا في البداية ترشح له الممثل إيلهان شان، وفعلا بدأ التحضير للدور لمدة 6 أشهر لكن بسبب تأجيل التصوير لأكثر من مرة انسحب من العمل، كذلك لأنه تقرر عرض المسلسل على قناة تليفزيوينة وليس منصة إلكترونية كما كان مخططا له في البداية.

بعدها ترشح الممثل إبراهيم تشيليكول وتلقى العرض فعلا لكنه لم يقبله بسبب انشغال جدول أعماله.

وفي دور البطولة النسائية تردد اسم نسليهان أتاجول كثيرا خاصة بعدما قام منتج المسلسل بمتابعتها لكن لم تنضم في النهاية للعمل.

واستقر صناع المسلسل على الممثل أوغور غونيش للقيام بدور البطولة وتقديم شخصية "صلاح الدين الأيوبي" ويشارك فيه كل من محمد علي نور أوغلو بشخصية "نور الدين زنكي"، والممثلة "ديلين دوغار" بدور "ثريا"، والممثل كان تشاكير وزينب كومرال، وباريش باغجي، بالإضافة لمشاركة عدد من الممثلين الباكستانيين.

يعرض المسلسل الإثنين من كل أسبوع عبر قناة TRT1 الحكومية التركية.

في نفس السياق، علق بعض النقاد على توقيت عرض المسلسل مؤكدين أن التلفزيون التركي اختار عرض مسلسله “فاتح القدس صلاح الدين الأيوبي” بالتزامن مع التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس، في توقيت موجه سياسيّا لتأمين “دخول” الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معركة غزة من بوابة أحد المسلسلات التاريخية بهدف إسقاط الماضي على الحاضر والاستفادة من زخمه ودلالته للتخفيف من محدودية التحرك في الحاضر.

وأشار النقاد إلى أن كتّاب السيناريو قاموا بالتركيز على شخصية صلاح الدين كقائد إسلامي دون إثارة أصله الكردي، حتى لا يؤثر على الهدف من استثماره في إظهار الدور التركي في حملته لفتح القدس من خلال إعطاء مساحات أكبر لتسليط الضوء على فكرة أن الكثيرين من جيشه كانوا من الأمراء والجنود الأتراك الذين ورثهم عن سلطنة الأمير التركي نورالدين زنكي سلطان دمشق وحلب.

ويراهن المسؤولون الأتراك على أن المسلسلات التاريخية تساعد بشكل أفضل من المواقف السياسية الآنية على نقل وجهة نظر بلادهم وترسيخها في أذهان جمهور واسع من أنصار المسلسلات في العالم الإسلامي، خاصة أنها تُتَرجم إلى لغات عديدة وتُبَث بشكل متزامن وعلى فترات طويلة، ما يتيح التعلق بأبطال المسلسلات المروجة لصورة تركيا.

ويعتبر مسلسل “فاتح القدس صلاح الدين الأيوبي” الأكثر أهمية بالنسبة لتركيا نظراً لتزامن بثه، على الأرجح بشكل مقصود، مع التصعيد في غزة لإظهار أن تركيا لها ميراث في نصرة الفلسطينيين، وأن الأمراء والجنود التابعين للقبائل التركية كان لهم دور مؤثر في فتح القدس وهَزْم الصليبيين.

والجدير بالذكر أن تركيا صدرت مسلسلاتها خلال السنوات الخمس الماضية إلى نحو 152 دولة في العالم. واحتلت بذلك المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث الطلب من الخارج، وفقا لتقرير نشرته غرفة التجارة في إسطنبول.

وكشف التقرير تقدُّم صناعة السينما التركية التي صارت توفّر عائدات مجزية، إضافة إلى حصول العديد من الإنتاجات الدرامية على جوائز عالمية. وتجاوزت قيمة تصدير المسلسلات 500 مليون دولار.