بعد تخفيض إنتاج النفط... عادل الجبير يرد على الولايات المتحدة

علّق وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير على مطالبات بعض المشرعين الأمريكيين بشأن فرض عقوبات على المملكة بعد تخفيض منظمة أوبك+ إنتاج النفط.

وقال الجبير: إنّ المملكة العربية السعودية لا تستخدم النفط وتحالف أوبك+ كسلاح ضد الولايات المتحدة، نافياً أن تكون الرياض قد خفضت إنتاج النفط لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة.

وأضاف الجبير في مقابلة مع شبكة "FOX News" الأمريكية أمس: "النفط في نظرنا سلعة مهمة للاقتصاد العالمي الذي نمتلك فيه مصلحة كبيرة، لكنّنا لا نقوم بتسييس النفط ولا القرارات المتعلقة به".

الجبير: السعودية لا تستخدم النفط وتحالف أوبك+ كسلاح ضد الولايات المتحدة،  وتخفيض إنتاج النفط ليس لإلحاق الضرر بها

وقد اتفق أعضاء أوبك+ في ختام اجتماعهم الأربعاء الماضي على خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وتمديد "إعلان التعاون" حتى نهاية 2023، على أن يتم عقد الاجتماعات الوزارية كل (6) أشهر، وستجتمع لجنة المراقبة الوزارية لـ "أوبك+" كل شهرين لمتابعة مستجدات السوق.

وعقب إعلان قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط سارع البيت الأبيض إلى انتقاد قرار أوبك+، وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض بريان ديس: إنّ واشنطن تدرس السحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي بعد قرار دول أوبك+، مشيراً إلى أنّ نقص إمدادات النفط ما يزال تحدياً كبيراً.

ولم يتوقف الموقف الأمريكي من قرار أوبك+ عند هذا المستوى، إذ سرعان ما عبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس الماضي عن خيبة أمله بشأن الخطط التي أعلنتها دول أوبك+ لخفض إنتاج النفط، وقال إنّ الولايات المتحدة تدرس البدائل المتاحة لديها.

مشرعون أمريكيون يطالبون باتخاذ خطوات عقابية ضد السعودية، ويقدمون مشروع قانون لإزالة الأصول العسكرية الأمريكية من السعودية والإمارات

وفي سياق متصل، دعا أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي إلى خطوات عقابية ضد السعودية، إثر القرار الذي شاركت فيه في تحالف أوبك+ بخفض إنتاج النفط، وهي الخطوة التي أثارت غضب أمريكا، واعتبرها الرئيس جو بايدن "عدائية" و"اصطفافاً مع روسيا".

وطالب المشرعون بخفض حاد في المبيعات العسكرية للسعودية، وقدّم نواب كذلك مشروع قانون يقضي بإزالة الأصول العسكرية الأمريكية المهمة المتمركزة في السعودية والإمارات.

هذا، وصرّح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أول من أمس أنّ الولايات المتحدة "تدرس عدداً من خيارات الرد" بخصوص علاقاتها مع السعودية، بعد اتفاق الرياض مع بقية الدول الأعضاء في مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط هذا الأسبوع على تخفيضات أكبر في إنتاج النفط، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".