شهدت جامعة بوجازيتشي التركية في إسطنبول خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين الشرطة والطلاب المحتجين على رئيس الجامعة الجديد، المُعيّن من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان.
واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والعصي لتفريق الطلاب المحتجين على تعيين البروفيسور مليح بولو أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية الإخواني رئيساً للجامعة، وفق صحيفة "زمان" التركية.
وقد نفّذت الشرطة عمليات اعتقال ضد الطلاب، وأغلقت بوابات جامعة بوجازيتشي، إحدى أعرق الجامعات في تركيا.
البروفيسور مليح بولو رفض تقديم استقالته، وأشاد بعنف الشرطة ضدّ المحتجين من الطلاب والكادر التعليمي
واستخدمت الشرطة الرصاص المطاطي ضد الصحفيين الذين حاولوا تغطية الاحتجاجات، وأعلنت الشرطة في إسطنبول اعتقال 16 شخصاً على خلفية الاحتجاجات المستمرة في الجامعة، زاعمة أنهم ليسوا طلاباً.
وتبيّن مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلامية اعتداء الشرطة التركية بوحشية على الطلاب المحتجين في إسطنبول، واعتقال المتظاهرين بالقوة.
وقد رفض البروفيسور مليح بولو، الذي عينه أردوغان رغماً عن الكادر العلمي للجامعة، الاستقالة.
وإصرار البروفيسور مليح بولو، الذي جاء من خارج الجامعة، على التمسك بمنصبه رغم رفض الكادر العلمي وتنظيمهم احتجاجات ضده، وصفه البعض بأنه "استفزاز متعمّد".
الجامعة كانت تختار رئيسها عن طريق اقتراع أعضاء الهيئة التعليمية، لذلك اعتُبر تعيين بولو اعتداءً على الديمقراطية
ومن جانبه، أكد "بولو" أنه لن يستقيل من منصبه، مشيداً بعنف الشرطة ضد المحتجين، قائلاً: "لقد فعلت قوات الشرطة الصواب".
وأضاف: "مع الوقت سنعرف بعضنا بعضاً أكثر، وسيرون كيف سيسفر التعاون عن أعمال مثمرة"، زاعماً أنه لم يستدعِ قوات الشرطة لحرم الجامعة للتصدي للمحتجين الذين احتشدوا أمام بابها".
وبدأت الأزمة عندما وقّع أردوغان قراراً بتعيين رئيس الجامعة الجديد، فقد نشر مرسوماً رئاسياً، السبت الماضي، يقضي بتعيين بولو، الحاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال رئيساً للجامعة، وهو من المقرّبين منه.
وينتمي بولو إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، وخاض انتخابات برلمانية مرشحاً عن الحزب، لكنه فشل.
يُذكر أنّ الجامعة كانت تختار رئيسها عن طريق اقتراع أعضاء الهيئة التعليمية، لذلك اعتُبر التعيين اعتداءً على الديمقراطية.