بريطانيا تخذل الأفغان الذين عملوا معها عدة أعوام... ما القصة؟

بريطانيا تخذل الأفغان الذين عملوا معها عدة أعوام... ما القصة؟

بريطانيا تخذل الأفغان الذين عملوا معها عدة أعوام... ما القصة؟


04/12/2022

قال العديد من الأفغان الذين وُعدوا بإعادة التوطين في بريطانيا: إنّ المملكة المتحدة خذلتهم، وإنّ وعودها لهم تبخرت.

وكشفت صحيفة الأوبزرفر أنّه لم يتم قبول وإجلاء أيّ شخص من أفغانستان بموجب خطة وزارة الداخلية لإعادة توطين المواطنين الأفغان (ACRS) ، التي أطلقتها في كانون الثاني (يناير) الماضي ، ممّا أثار مزاعم بأنّ الحكومة تظهر "مزيجاً سامّاً من عدم الكفاءة واللامبالاة".

وكان الهدف من مخطط إعادة التوطين مساعدة الأفغان الذين عملوا لدى الحكومة البريطانية أو كانوا منتسبين إليها - بما في ذلك طاقم سفارتها ومعلمو المجلس البريطاني الذين يلاحقون من سلطات طالبان، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

صحيفة الأوبزرفر: لم يتم قبول وإجلاء أيّ شخص من أفغانستان بموجب خطة وزارة الداخلية لإعادة توطين المواطنين الأفغان (ACRS)

ومن خلال معلومات استخباراتية، وروايات من أطباء الطب الشرعي ومقابلات مع أكثر من (10) أفغان ينتظرون إعادة توطينهم، قال تحقيق مشترك أجرته صحيفة "الأوبزرفر": إنّ الأشخاص الذين كانت المملكة المتحدة تعهدت بمساعدتهم ضمن مخطط إعادة التوطين تعرضوا لملاحقات وانتهاكات من قبل حركة طالبان، وتعرضت حالات أخرى لاختطاف أفراد الأسرة، أو للوفاة بسبب منعهم من الوصول إلى الرعاية الطبية.

وبعد (4) أيام من سقوط كابل، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عن خطة الاستجابة للطوارئ وإعادة التوطين، التي تعهدت بإعادة توطين (5) آلاف أفغاني في عامها الأول.

ووزارة الخارجية البريطانية هي المسؤول الأول عن المخطط، وتعمل جنباً إلى جنب مع وزارة الداخلية المسؤولة عن معالجة التأشيرات وإجراء الفحوصات الأمنية وترتيب الإقامة في المملكة المتحدة.

الأشخاص الذين تعاونوا مع بريطانيا تعرضوا لملاحقات من طالبان، ولاختطاف أسرهم، ووفاة بعضهم بسبب منعهم من الوصول إلى الرعاية الطبية

وقالت مصادر تعمل في وزارة الخارجية: إنّ المشاورات حول من سيتم إجلاؤهم بموجب قانون الاستشارة في أفغانستان قد بدأت في آب (أغسطس) الماضي وما زالت مستمرة، رغم تأكيد الوزارة أنّها ستبدأ في نقل الأفغان المؤهلين إلى المملكة المتحدة في الخريف، إلا أنّها لم تقم بإجلاء أيّ شخص.

ودعا وزير الهجرة الظل ستيفن كينوك حكومة المملكة المتحدة إلى التصرف "مع مسألة إلحاح" لجلب الأفغان المستضعفين إلى بر الأمان، مضيفاً أنّ عدداً من الذين ينتظرون الاستجابات قد اتصلوا بمكتبه ورووا "قصصاً مأساوية".

ووصفت مديرة منظمة الإخلاء وإعادة التوطين الأفغانية آزادي الخيرية سارة ماجيل  جهود المملكة المتحدة لإخلاء الأشخاص المعرضين للخطر بأنّه "إخفاق". مضيفة: "تدّعي بريطانيا أنّها قوة عالمية، لكنّنا أحرجنا أنفسنا على المستوى الدولي من خلال إثبات أنّنا لا نستطيع تحديد موقع واستخراج (3) قوائم ثابتة من الأفراد المعروفين".

وأضافت: "الثمن الذي يدفعه هؤلاء الأشخاص هو أنّهم يعيشون في فقر، محرومون من حقوقهم، حيث تم احتجاز الكثير والضرب من قبل طالبان، هذه هي الطريقة التي نظهر بها امتناننا لخدمة المملكة المتحدة والحفاظ على سلامة دبلوماسيينا".

وأصرت وزارة الداخلية البريطانية على أنّ (6300) أفغاني تم نقلهم إلى بر الأمان في ظل خطة إعادة التوطين، لكنّ التقارير تشير إلى أنّه لم يتم قبول أيّ من هؤلاء الأفراد ونقلهم منذ كانون الثاني (يناير) 2022.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية