انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم فيديو لامرأة مسنّة في بيروت تتعرّض للضرب من قبل امرأة شابة.
ويُظهر الفيديو امرأة مسنّة، تنهال عليها سيّدة تسكن معها في المنزل بالضّرب في مشهد استفزّ الرأي العام، وقد ناشد الناشطون قوى الأمن الداخلي بالتّحرك فوراً، وفق ما نقلت صحيفة "النهار".
الفيديو يُظهر امرأة مسنّة، تنهال عليها سيّدة تسكن معها في المنزل بالضّرب في مشهد استفزّ الرأي العام
وقد حرص روّاد مواقع التواصل الاجتماعي على نشر عنوان سكنها الواقع في منطقة رأس النبع شارع عبد الحفيظ الشعّار بناية "الدلا" الطابق الثالث، على أمل أن تتدخل الجمعيات المختصّة لإنقاذها.
يقول الجار القادر على رؤية ما يحدث من نافذته: "هذه المرأة تتعرّض للضرب (4 أو 5) مرات يومياً، ليلاً ونهاراً، ابنتها تعذّبها كثيراً، وتصفعها على وجهها. أثناء النهار لا تظهر أشياء كثيرة ممّا يحدث، لأنّ الستارة خلف النافذة تحجب الرؤية، وتتضح أكثر حين فتحها ليلاً، حيث يظهر كلّ ضرب تتعرض له الأم والتعذيب...، ما يجري هو إجرام بحق إنسانة لا تستطيع الدفاع عن نفسها.
جارٌ مقابل: المسنّة تتعرض للضرب (4 أو 5) مرات يومياً، ليلاً ونهاراً، ابنتها تعذّبها كثيراً، وتصفعها على وجهها
وفي تصريحات لشبكة "سكاي نيوز"، قالت الناشطة الاجتماعية اللبنانية ريموندا صالح: السيدة التي كانت تنهال بالضرب على المسنّة هي ابنتها، وهي تسكن معها في المنزل نفسه، مضيفة أنّها وصلتها شكاوى متكررة حول تعنيف تلك المسنّة بإحدى الشقق السكنية الموجودة في حي رأس النبع في العاصمة بيروت، إلا أنّهم رفضوا التحرك حتى يكون هناك ما يُثبت ذلك، إلا أنّهم استطاعوا الحصول على هذا الفيديو الذي التقطه أحد سكان المبنى المقابل.
صالح: صاحبة المنزل رفضت مواجهة وسائل الإعلام، وأغلقت الباب في وجه كلّ من حاول التواصل معها
وأوضحت أنّهم سرعان ما أبلغوا كلاً من وسائل الإعلام وقوى الأمن الداخلي بالأمر، ولكنّ صاحبة المنزل رفضت مواجهة وسائل الإعلام، وأغلقت الباب في وجه كلّ من حاول التواصل معها، وفقاً لما ذكرته الناشطة الاجتماعية، نقلاً عن شهود عيان في المنطقة التي تقطن فيها المسنّة مع ابنتها.
من جانبه، أشار شاهد عيان من سكان المبنى الذي تعيش فيه السيدة المسنة أنّ الأم تعيش عند ابنتها في الطابق الثالث من العمارة التي تملكها العائلة، إذ قدّمتها الأم لابنتها، التي ظهرت في مقطع الفيديو وهي تعتدي عليها بالضرب، وسجلته باسمها، وفقاً لما صرّح به لـ"سكاي نيوز".
وقد ذُكر أنّ السيدة المسنّة لها (3) أبناء آخرين، أحدهم يعيش خارج البلاد، وحين علموا بما تفعله شقيقتهم الوحيدة مع والدتهم أصيبوا بالصدمة.