بالصور: احتجاجات في تونس بعد هدم كشك على رأس صاحبه.. ما القصة؟

شهدت مدينة سبيطلة بولاية القصرين التونسية، احتجاجات شعبية وإضرام النيران في عدد من السيارات التابعة للبلدية، اعتراضاً على مقتل صاحب كشك، بعدما قامت البلدية بهدم الكشك لمخالفته، فيما صاحبه ينام بداخله.

وأعادت الأحداث ذكرى الثورة التونسية التي اندلعت في العام 2011 إثر قيام شاب بحرق نفسه في ظل الأوضاع الاقتصادية.

وانتشر الجيش في المدينة، كما أمر رئيس الحكومة، هشام المشيشي، بفتح تحقيق في الحادث، بعدما قرر إقالة كلّ من والي القصرين ومعتمد سبيطلة، وإعفاء كل من رئيس منطقة الأمن الوطني ورئيس مركز الشرطة البلدية بسبيطلة، بحسب ما أورده موقع "نسمة".

أثارت الحادثة الأليمة حالة من الاحتقان والغضب في صفوف أهالي المتوفى ومتساكني حي السرور حيث أقدموا على غلق الطرقات الفرعية بالمنطقة

وأثارت الحادثة الأليمة حالة من الاحتقان والغضب في صفوف أهالي المتوفى ومتساكني حي السرور اين يقطن، حيث أقدموا على غلق الطرقات الفرعية بالمنطقة مع إغلاق المحلات التجارية، كما شهدت المنطقة عمليات كر وفر بين المحتجين وأعوان الأمن.

وأقدم المحتجون على إضرام النار في سيارة تابعة لبلدية المدينة، فيما تدخل الجيش الوطني بطلب من السلطات المحلية، لحماية المنشآت العمومية المؤسسات الحيوية وذلك بالتنسيق مع الوحدات الأمنية.

وكان الضحية قد أصيب إصابات بليغة حيث تمت عملية الهدم عندما كان نائماً داخل ''الكشك''، وقد تم نقله إلى المستشفى المحلي بسبيطلة حيث فارق الحياة.

في غضون ذلك،  قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين، رياض النووي، أنه تم صباح اليوم، فتح بحث تحقيقي من اجل "القتل العمد" ضد كل من سيكشف عنه البحث في حادثة وفاة مواطن بسبيطلة كان نائماً داخل كشك أثناء تنفيذ قرارات هدم، وأضاف أنّ قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين تعهد بالبحث في الحادثة.

ومن جانبه، حاول رئيس بلدية سبيطلة، فيصل الرميلي،  نفي مسؤوليته عن وفاة المواطن، قائلاً في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنّ بلدية سبيطلة ليست طرفاً في تنفيذ قرار الهدم.