بالأرقام... مبادرة قمح الإمارات تحقق نجاحات كبيرة

بالأرقام... مبادرة قمح الإمارات تحقق نجاحات كبيرة


03/07/2022

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نجاحات متتالية في أولى تجاربها في زراعة القمح لتعزيز أمنها الغذائي، في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تخيّم على سوق الحبوب العالمية.

وتُعدّ مبادرة "قمح الإمارات" إحدى المبادرات الرائدة في مجال الزراعة التي انطلقت في عام 2017، وتضم (170) مزرعة، لتمثل أبرز الجهود الوطنية في مجال تعزيز الأمن الغذائي، حيث تنتج أكثر من (80) طناً من القمح على مستوى الدولة خلال موسم الحصاد، وفق ما نقلت صحيفة البيان.

مبادرة "قمح الإمارات" إحدى المبادرات الرائدة في مجال الزراعة، وتضم (170) مزرعة، أنتجت هذا العام نحو (80) طناً من القمح

وتشكل هذه المبادرة التي تضم عدداً من المواطنين، ويقودها المزارع حميد عبيد الزعابي،  بداية مسار وطني للتوسع في زراعة القمح في مختلف الأراضي الصالحة للزراعة في مناطق الدولة، وخصوصاً في المزارع غير المستغلة.

وقد أثبتت هذه التجربة نجاحها في إمكانية زراعة هذه الغلة الاستراتيجية خلال الفترة من تشرين الثاني (نوفمبر) إلى آذار (مارس) من كل عام، بحيث تتم عملية الري من (3) إلى (4) مرات أسبوعياً، ممّا يرشد استهلاك المياه.

وقال الزعابي: "إنّ مستقبل زراعة القمح في الدولة يدعو إلى التفاؤل، ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى انضمام أكبر عدد ممكن من المزارعين".

وأضاف: "ثقافة زراعة القمح يجب أن تتغير، لدينا الإمكانيات اللازمة لزراعة هذه الحبوب التي تمثل محركاً أساسياً لأزمة الغذاء التي يشهدها العالم اليوم"، مشيراً إلى أنّنا في دولة الإمارات نمتلك مساحات واسعة نسبياً صالحة للزراعة، إضافة إلى توفّر شبكات ري حديثة وأسمدة عضوية لا تحتوي على أيّ مبيدات أو مواد كيماوية، وبالتالي يتفوق الإنتاج المحلي الإماراتي "رغم محدودية الإنتاج" مقارنة بالمنتج المستورد.

الزعابي: ثقافة زراعة القمح يجب أن تتغير، لدينا الإمكانيات اللازمة لزراعة هذه الحبوب التي تمثل محركاً أساسياً لأزمة الغذاء التي يشهدها العالم. 

وقال: "هناك حاجة مُلحّة لتغيير هذه المفاهيم المغلوطة، ومثال على ذلك أنّ زراعة القمح تستهلك مياهاً كبيرة، ممّا يستنزف المياه الجوفية، ولكنّ الحقيقة عكس ذلك تماماً، ففي المزارع الحالية في الدولة توجد شبكات معتمدة على الأساليب المبتكرة والحديثة مثل الري بالتنقيط والرش، وفي موسم الأمطار لا نحتاج لاستخدام هذه الوسائل".

وأكد حميد الزعابي أنّه خلال عام زاد عدد المزارع المشاركة في المبادرة من (145) إلى (170) مزرعة، وبلغ حجم الإنتاج نحو (80) طناً، بعد أن كان (50) طناً العام الماضي، ممّا يؤشر إلى أنّنا نسير في الطريق الصحيحة. وتابع قائلاً: "وبمجهود فردي منا كمزارعين إماراتيين بدأنا مبادرتنا التطوعية بمجموعة على تطبيق "الواتس أب"، وبمجموعة لا يزيد عدد أفرادها على (16) مزارعاً".

وحول دور المبادرة التوعوي أوضح: "نستهدف فئة الطلبة لغرس حب الزراعة فيهم منذ الصغر، وقمنا بذلك عملياً من خلال قيام عدد من الطلبة بزراعة القمح في إحدى مدارس أبوظبي، حيث تابعوا التجربة عن قرب".

وفي ما يتعلق بالبذور التي يتم توزيعها مجاناً على المزارعين والأسر، قال: "نحرص على توزيع البذور مجاناً على المزارعين والأسر والأفراد، فقد لاحظنا خلال الأعوام القليلة الماضية انتشار الزراعة المنزلية بشكل كبير، وبات الكثير يحرص على معرفة المزيد حول آليات الزراعة وطرقها غير التقليدية وكيفية الاعتناء بها".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية