انهيار بنك سيليكون فالي... هل يعيد سيناريو 2008؟

انهيار بنك سيليكون فالي... هل يعيد سيناريو 2008؟

انهيار بنك سيليكون فالي... هل يعيد سيناريو 2008؟


14/03/2023

هبطت أسهم عدة بنوك حول العالم بعد انهيار بنك سيليكون فالي، رغم تطمينات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أكد خلالها على أنّ النظام المالي في الولايات المتحدة في أمان.

وجاءت محاولات بايدن لطمأنة الأسواق والمودعين، بعدما فشلت إجراءات طارئة في الولايات المتحدة لدعم البنوك بمنحها القدرة على الوصول إلى تمويل إضافي في تبديد مخاوف المستثمرين بشأن احتمال انتقال العدوى إلى بنوك أخرى في أنحاء العالم.

بايدن: الولايات المتحدة ستفعل "كل ما هو مطلوب" لدعم البنوك، بعد سلسلة من الإخفاقات التي أثارت مخاوف بشأن الاستقرار المالي

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنّ الولايات المتحدة ستفعل "كل ما هو مطلوب" لدعم البنوك، بعد سلسلة من الإخفاقات التي أثارت مخاوف بشأن الاستقرار المالي.

وقد ضمنت الولايات المتحدة جميع الودائع في بنك سيليكون فالي وبنك وسيغنيتشر، اللذين انهارا الأسبوع الماضي، وفي ظل محاولات السلطات لمنع الناس من سحب أموالهم من البنوك. ودعا بايدن الأمريكيين إلى الاطمئنان على النظام المصرفي الأمريكي.

وواصلت أسهم البنوك في آسيا خسائرها، فقد خسرت أسهم البنوك الأسترالية الكبيرة إيه.إن.زد ووستباك وإن.إيه.بي أكثر من 2%، وهوى المؤشر الفرعي للقطاع المصرفي في بورصة طوكيو 6.7%، في مستهل التعاملات مسجلاً أدنى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي .

طمأنة بايدن جاءت بعدما فشلت إجراءات طارئة في الولايات المتحدة لدعم البنوك بمنحها القدرة على الوصول إلى تمويل إضافي

كما أدى سباق محموم لإعادة تقدير زيادات أسعار الفائدة المتوقعة إلى اهتزاز الأسواق، ويراهن المستثمرون على أن يحجم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

ويتوقع المتعاملون حالياً فرصة بنسبة 50% ألّا يرفع المركزي الأمريكي الفائدة في الاجتماع المقبل، مع استيعابهم لخفض الفائدة في النصف الثاني من العام. 

ووسط مخاوف المستثمرين من حدوث انهيارات إضافية، خسرت البنوك الأمريكية حوالي (90) مليار دولار من قيمتها بسوق الأسهم أمس، لترتفع خسائرها خلال جلسات التداول الـ (3)  الماضية إلى نحو (190) مليار دولار.

أسهم البنوك في آسيا تواصل خسائرها، وأسهم البنوك الأسترالية الكبيرة تهوي، والقطاع المصرفي في بورصة طوكيو ينخفض 6.7%

وتكبدت البنوك الإقليمية الأمريكية أكبر الخسائر، وهبطت أسهم فرست ريبابلك بنك أكثر من 60%، ولم تفلح أنباء عن تمويل جديد في طمأنة المستثمرين، وراجعت وكالة موديز تصنيفها للبنك بالخفض.

وأغلق مؤشر القطاع المصرفي الأوروبي منخفضاً 5.7%، بينما هوى سهم كومرتس بنك الألماني 12.7%، وكريدي سويس 9.6% مسجلاً مستوى قياسياً منخفضاً.

   البنوك الإقليمية الأمريكية تتكبد أكبر الخسائر، ومؤشر القطاع المصرفي الأوروبي ينخفض بنسبة 5.7%

وأصبح من الممكن لعملاء بنك سيليكون فالي الوصول إلى ودائعهم بالكامل اعتباراً من أمس، واستحدثت الجهات التنظيمية أداة جديدة تتيح للبنوك الوصول إلى تمويلات طارئة، وسهّل مجلس الاحتياطي الاتحادي للبنوك الاقتراض من أموال الطوارئ التابعة له.

وفي رسالة إلى العملاء، قال تيم مايوبولوس الرئيس التنفيذي الجديد لبنك سيليكون فالي: إنّ البنك مفتوح، ويزاول أنشطته كالمعتاد في الولايات المتحدة، وتوقع أن يستأنف معاملاته العابرة للحدود خلال الأيام المقبلة، حسبما نقلت شبكة (سي إن إن).

الرئيس التنفيذي الجديد لبنك سيليكون فالي: البنك مفتوح، ويزاول أنشطته كالمعتاد في الولايات المتحدة، وسيستأنف معاملاته العابرة للحدود خلال الأيام المقبلة

يُذكر أنّ بنك سيليكون فالي بدأ في كاليفورنيا عام 1983، وتوسع بسرعة خلال العقد الماضي مع ازدهار قطاع التكنولوجيا، وكان مقرضاً مهماً للأعمال التجارية الناشئة، وكان الشريك المصرفي لما يقرب من نصف شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة من الشركات الأمريكية التي تم إدراجها في أسواق الأسهم العام الماضي.

وقد تعرّض البنك لضغوط في العام الماضي، حيث لجأ عملاؤه بشكل متزايد إلى الودائع، لأنّ أسعار الفائدة المرتفعة جعلت من الصعب تحصيل أموال جديدة من خلال جمع الأموال الخاصة أو مبيعات الأسهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية