انقسامات داخل حركة النهضة الإخوانية... هل اقتربت نهاية الحقبة الغنوشية؟

انقسامات داخل حركة النهضة الإخوانية... هل اقتربت نهاية الحقبة الغنوشية؟


05/08/2021

تشهد حركة النهضة الإخوانية في تونس انقسامات غير مسبوقة تتعلق بقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد.

 فقد أقرّ زعيم الحركة الإخوانية راشد الغنوشي بقرارات سعيد المتعلقة بإقالة رئيس الحكومة، وتجميد مجلس النواب ورفع الحصانة عن أعضائه، ولكن خرج عدد من المسؤولين في الحركة ينددون بالقرارات، معتبرين أنها انقلاب على الشرعية، ومشككين بتصريحات الغنوشي الأخيرة حول قبوله ضمنياً بالقرارات، بحجة أنها فرصة لإصلاح المسار السياسي داخل الحركة وداخل تونس.

 ورغم أنّ تصريحات الغنوشي منشورة عبر صفحة الحركة على فيسبوك، فقد كذّب القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة على الموقع ذاته ما نشره القيادي في حركة النهضة سامي الطريقي بهذا الخصوص.

وقال عبد السلام: إنّ "التصريح الذي نقله سامي الطريقي لا علاقة له بما ورد من مداولات في مجلس الشورى"، وأشار إلى أنه رأي شخصي لا يلزم إلا صاحبه.

 وأضاف: "الجميع متفق على أنّ ما وقع يوم 25 تموز (يوليو) هو انقلاب مكتمل الأركان، ولا يوجد له أي وصف آخر".

تدوينة رفيق عبد السلام في موقع فيسبوك

 وشدد على أنهم حريصون على وحدة النسيج المجتمعي، وعلى أمن البلاد واستقرارها، مع التشبث بالدفاع عن رصيد الحرية ومكتسب الديمقراطية إلى جانب القوى السياسية والاجتماعية النزيهة.

 من جهته، نشر القيادي بالحركة سمير ديلو تغريدة اكتفى فيها بالقول: "حالة إنكار".

ونشرت يمينة الزغلامي هي الأخرى تدوينة مختصرة قالت فيها: "خيبة".

 وفي وقت سابق، كشف القيادي في حركة النهضة سامي الطريقي عن رأي رئيس الحركة راشد الغنوشي الذي أعلنه خلال اجتماع مجلس الشورى أمس.

 وكتب الطريقي بتدوينة على "فيسبوك": "رئيس الحركة الآن في الشورى: علينا أن نحوّل إجراءات 25 تموز (يوليو) إلى فرصة للإصلاح، ويجب أن تكون مرحلة من مراحل التحول الديمقراطي".

القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام يكذّب ما نشره القيادي في حركة النهضة سامي الطريقي بخصوص إقرار الغنوشي بقرارات سعيد

وكان بيان صادر عن شباب حزب النهضة قد طالب قيادة الحزب بحل المكتب التنفيذي للحزب لفشل خياراته بتلبية حاجات التونسيين، مطالبين راشد الغنوشي بتغليب مصلحة تونس.

 وفي بيان تحت عنوان "تصحيح المسار"، قال 130 شاباً، ومن بينهم عدد من النواب: إنّ "تونس تمر بمنعطف تاريخي أفضى إلى اتخاذ رئيس الجمهورية إجراءات استثنائية، قوبلت بترحيب شعبي، وأثارت تحفظ جزء من النخبة السياسية والقانونية".

 وأضاف البيان أنّ "هذه الوضعية الحرجة، التي لا يخفى على أحد منا أنّ حزبنا كان عنصراً أساسياً فيها، تضعنا أمام حتمية المرور إلى خيارات موجعة لا مفر منها، سواء كان ذلك من منطلق تحمل المسؤولية وتجنب أخطاء الماضي، أو استجابة للضغط الشعبي".

 وتابع البيان: إنّ هذا "رغبة منا في الدفع نحو ما نراه مخرجاً لبلادنا نحو حلول ناجعة، بعيداً عن الآليات المعتمدة سابقاً التي لا يمكن إلا أن تنتج سياسات وخيارات بالرداءة السابقة نفسها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية