احتجاجات تونس: سياسة حركة النهضة الإخوانية سرقت أحلام الشباب.. تفاصيل

احتجاجات تونس: سياسة حركة النهضة الإخوانية سرقت أحلام الشباب.. تفاصيل


25/07/2021

شهدت عدة مناطق تونسية اليوم تظاهرات غاضبة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والجمود السياسي وتفشي جائحة كورونا، في وقت استنفرت فيه قوات الأمن حول المنشآت الحيوية، في مقدمتها البرلمان.

وأفاد موقع "نسمة إف إم" التونسي أنّ عدداً من المواطنين ومجموعة من الناشطين بالمجتمع المدني تجمعوا أمام مقر ولاية الكاف، رافعين شعارات منددة بسياسة الحكومة في تعاطيها مع جائحة كورونا وفشلها في إيجاد حلول عملية لمشاكل التشغيل والتنمية.

وطالب المحتجون بحل البرلمان وبرحيل الطبقة السياسية التي حكمت تونس منذ 2011، وقد حمّلوها مسؤولية التدهور الذي تعيشه البلاد على جميع المستويات.

اتهم المتظاهرون سياسة حركة النهضة بسرقة أحلام الشباب، الذي وصلت نسبة البطالة فيه 20%، وفق آخر إحصائيات المعهد التونسي للإحصاء

وبحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز"، فإنّ المظاهرات الغاضبة تجاوزت العاصمة التونسية إلى عدة مدن ومحافظات، وشهدت حشداً شعبياً كبيراً، بعد أن بدأت في ميدان باردو حيث مقر البرلمان التونسي في العاصمة ثم امتدت الاحتجاجات إلى خارج العاصمة.

وانطلقت الاحتجاجات في كل من محافظة سوسة الساحلية وصفاقس (جنوب) والكاف (شمال غرب)، بالشعارات نفسها التي تتهم إخوان تونس باحتلال تونس، وذلك في الذكرى 64 لعيد الجمهورية.

وهتف المحتجون: "يا غنوشي يا سفاح، يا قاتل الأرواح"، و"الشوارع والصدام حتى يسقط النظام"، واتهم المتظاهرون سياسة حركة النهضة بسرقة أحلام الشباب، الذي وصلت نسبة البطالة فيه 20%، وفق آخر إحصائيات المعهد التونسي للإحصاء.

في غضون ذلك، دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم إلى ما سمّاه "الضغط الإيجابي لتعديل البوصلة حول بعض الخيارات الوطنية ولتحقيق استحقاقات ثورة الحرية والكرامة".

وقال الطبوبي في تصريح للصحفيين بعد مشاركته في موكب انتظم بمربع الشهداء بمقبرة الجلاز لإحياء الذكرى الثامنة لاغتيال عضو المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي: إنّ الأزمة التي تمرّ بها تونس ليست وليدة المصادفة، وهي تراكمات لعدة أعوام بعد الثورة، مضيفاً في السياق ذاته أنّ منظمته التي "تحترم اختيارات وإرادة الناخبين" تعتبر أنّ الأفراد المنتخبين "مؤتمنون على الأمن الصحي والغذائي لناخبيهم ومطالبون بتحسين أوضاعهم"، بحسب موقع "نسمة إف إم".

وفي مستهل تصريحه الإعلامي أثنى الطبوبي على خصال الفقيد النائب الراحل محمد البراهمي الذي اغتيل أمام منزله في مثل هذا اليوم من عام 2013، وكان حينها عضواً في المجلس الوطني التأسيسي وقيادياً في التيار الشعبي بعد تخليه عن منصبه في حزب الشعب الذي انتخب عنه عضواً في المؤسسة التشريعية خريف عام 2011.

وأكد الطبوبي في السياق نفسه على ضرورة وأهمية أن يكشف "القضاء المستقل" حقيقة الاغتيالات السياسية التي حصلت في تونس، ومنها اغتيال البراهمي"، مؤكداً على ضرورة الكشف عن "من خطط ودبّر لهذا السلوك الأرعن"، على حدّ وصفه.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية