انتهاكات حقوق عمال مونديال الدوحة أمام قمة جنيف

انتهاكات حقوق عمال مونديال الدوحة أمام قمة جنيف


19/02/2020

فتحت قمة حقوق الإنسان والديمقراطية، خلال دورتها الـ 12 في جنيف، ملف الانتهاكات الإنسانية للعمالة الوافدة في قطر.

وأكدت تقارير منظمات حقوقية دولية أنّ أزمة العمالة الوافدة في قطر، العاملة في مشاريع البنية التحتية لمونديال 2022 ما تزال عالقة، وفق ما أوردت "العين الإخبارية".

وفي سابقة فريدة؛ استدعت القمة السنوية الـ 12 في جنيف السلطات القطرية لحضور القمة، أمس، للتحقيق في عدة تهم إنسانية، منها "استعباد العمال".

وتتهم قطر باستعباد عمالة منشآت مونديال الدوحة 2020، وتطبيق إجراءات غير إنسانية للعمالة، ومنعهم من مغادرة البلاد، والإخلال بقوانين حماية الأجور، وعدم دفع رواتب لأشهر طويلة.

بدورها، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية أنّ السلطات القطرية لم تحل مشكلة دفع أجور الموظفين من قبل أحد أصحاب العمل، رغم أنّ نظام حماية الأجور لعام 2015، أنشئ لضمان دفع أصحاب العمل أجور موظفيهم في الوقت المحدد وبالكامل.

قمة حقوق الإنسان والديمقراطية تستدعي النظام القطري للتحقيق في تهم إنسانية تتعلق بالعمال

ويتسم نظام حماية الأجور القطرى بأنه بلا فاعلية، حيث كشف تقرير مشترك صدر عن منظمة العمل الدولية ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية عن سلسلة مشكلات في نظام حماية الأجور القطري تعيق فعاليته وتثقل كاهله في حالات عديدة.

كما كشفت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، تعرض نحو 4 آلاف عامل أجنبي في قطر للعبودية والسخرة، وغيرها من أشكال الرقّ المعاصرة.

وتتعرض العمالة في قطر إلى سوء المعاملة واستغلال الكفيل، ويعملون في ظروف سيئة ولا سحصلون على أجورهم في موعدها، مع استمرار الإساءة والاستغلال للعمال الوافدين المنخفضي الأجور، ومصادرة جوازات سفرهم من قبل أصحاب العمل حال وصولهم قطر حتى لا يتمكنون من الهروب.

وكشفت تقارير عن المبالغ الزهيدة التي تمنحها الشركات القطرية للعمال؛ حيث تتراوح عادة بين 8 إلى 11 دولاراً، مقابل العمل من 9 إلى 11 ساعة يومياً في العراء، وفي ظروف شاقة، وبلغ هذا الأجر اليومي في بعض الحالات حداً أدنى، وصل إلى 6.75 دولاراً، في حالات كثيرة هذا المعدل أقل مما وعد به وسطاء الاستقدام العمال في بلادهم، ولا تغطي هذه الأجور نفقات طعامهم ومتطلبات سداد القروض التي اقترضوها لدفع رسوم الاستقدام.

وتظاهر العديد من العمال الوافدين احتجاجاً على تأخر استلام رواتبهم عقب الخسائر الاقتصادية، ووقعت مواجهات بين رجال الأمن القطريين والعمال الذين طالبوا بمستحقاتهم المتأخرة، وقالت تقارير إنّ السلطات لم تتمكن من تحديد موعد من أجل صرف هذه المستحقات.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية