انتهازية الجماعة... هل غير إخوان ليبيا مواقفهم من المشير حفتر؟

مواقف متناقضة... هل غيرت جماعة الإخوان مواقفها من المشير حفتر؟

انتهازية الجماعة... هل غير إخوان ليبيا مواقفهم من المشير حفتر؟


25/10/2022

برزت جليّاً خلال الفترة الماضية انتهازية الإخوان المسلمين، ومحاولتهم الوصول إلى السلطة في ليبيا، بأيّ طريقة كانت، حتى لو تعلقت الأمور بالتحالف مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ومع مجلس النواب. 

وقد كشف تسريب صوتي للمشري تناقض مواقف الجماعة، من حيث معارضتها ترشح العسكريين للانتخابات الرئاسية، وتأييدها التحالف مع المشير حفتر.

هذا، ونفى المشري تسجيلاً مسرّباً عن وجود تنسيق بينه وبين عضو مجلس النواب بدر النحيب، لتقاسم عدد من المناصب في الدولة، في الوقت الذي هاجم فيه رئيسي الحكومتين المتنافستين، منادياً بحكومة بديلة تكون قادرة على إجراء الانتخابات.

تسريب صوتي للمشري يناقض مواقف الجماعة، من حيث معارضتها ترشح العسكريين للانتخابات الرئاسية، وتأييدها التحالف مع المشير حفتر

وفي التسجيل المسرّب المنسوب إلى النحيب، والذي تمّ تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي أول من أمس، اعترف فيه النائب بأنّه قال للمشري في لقاء جمعهما: "نحن نريد البقاء وأنتم كذلك، لهذا سنستمر في التمديد".  

وأضاف أنّ المشري عرض على أعضاء مجلس النواب أن يكون رئيساً لحكومة جديدة، وأنّ النواب، ومن بينهم النحيب، لم يمانعوا، شرط أن يصبح قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر رئيساً للمجلس الرئاسي، لافتاً إلى أنّ المشري لم يعارض الفكرة.

وردّاً على هذا التسجيل، قال المشري خلال مقابلة مع قناة "ليبيا الأحرار" الذراع الإعلامية للإخوان المسلمين في ليبيا: "التقيت النحيب مرة واحدة عندما زارني في بيتي في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، وناقشت معه القوانين الانتخابية فقط"، وتابع: "لم أقدّم لأيّ أحد أيّ عرض لتولي منصب رئيس الحكومة، وإنّ نشر التسجيل الآن غرضه ربطه بلقاء الرباط الأخير مع رئيس مجلس النواب". 

المشري عرض على أعضاء مجلس النواب أن يكون رئيساً لحكومة جديدة، والنواب وافقوا بشرط أن يصبح حفتر رئيساً للمجلس الرئاسي

وقد عقد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح الخميس الماضي محادثات في المغرب توصلت إلى الاتفاق على تغيير بعض المناصب السيادية، وقالت مصادر إنّ الطرفين اتفقا على تشكيل حكومة جديدة.

ويرى مراقبون أنّ إصرار المشري على تشكيل حكومة جديدة لإنهاء عمل الحكومتين الحاليتين المتنازعتين (الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة و"الاستقرار" برئاسة فتحي باشاغا) ومهاجمتهما في جميع المنابر الإعلامية، إنّما هدفه السعي لأن يكون هو البديل "المنقذ"، بالاتفاق مع بعض النواب في البرلمان، وفق العرب اللندنية.

وبدأ الحديث عن تشكيل حكومة ثالثة في ليبيا أثناء مناقشة مجلس النواب للميزانية العامة لحكومة باشاغا في أيار (مايو) الماضي، وظهرت وقتها تسريبات تفيد بوجود ترتيبات بين بعض التيارات البارزة في العاصمة لتشكيل حكومة مصغرة تتم تسميتها من المجلس الرئاسي.

وكان رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة قد رفض الاتفاق الأخير بين رئيسي البرلمان عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الذي يقضي بتوحيد السلطة التنفيذية وتوزيع المناصب السيادية في البلاد قبل حلول العام المقبل.

 

الصفحة الرئيسية