انتقادات يمنية لدور الأمم المتحدة في حل النزاع.. تفاصيل

انتقادات يمنية لدور الأمم المتحدة في حل النزاع.. تفاصيل


13/10/2020

سادت نبرة يمنية حادة في لقاءات منفصلة جمعت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث أمس في الرياض.

أول تلك اللقاءات جرى أمس بين الرئيس عبد ربه منصور هادي مع غريفيث، ولقاء آخر جمع رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني بالمبعوث الأممي في الرياض، وفي اللقاءين ظهرت نبرة يمنية حادة ومستهجنة لدور الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية المتعلقة بالانتهاكات الحوثية لاتفاق ستوكهولم، وفق ما أورده موقع عدن تايم.

 

الرئيس هادي: النتائج منذ اتفاق ستوكهولم تشير إلى عدم اكتراث الحوثيين لتنفيذ بنوده وعمل غريفيث "شو" إعلامي

من جهته، أكد الرئيس هادي لمارتن غريفيث "أنّ اليمن يتطلع إلى عمل ملموس على الأرض، بعيداً عن "الشو" الإعلامي الذي يخلط الأوراق دون تحقيق نتائج ملموسة، ويخلق الإحباط لدى الشارع اليمني، وكذلك الحال فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى".

وقال: "إنّ النتائج منذ اتفاق ستوكهولم تشير إلى عدم اكتراث الحوثيين بتنفيذ بنوده، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية".

وفي لقاء آخر، أشار البركاني إلى أنّ "ميليشيات الحوثي تضرب عرض الحائط بكل قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الموقعة معها، وتستمر في نهب الأموال من البنك المركزي في الحديدة، وترفض الانصياع لنداءات العالم وتحذيراته من كارثة خزان نفط صافر، وتمارس الاعتداءات المتكررة على المملكة العربية السعودية، وتقوم بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على أراضيها، وتهدد الأمن في المنطقة والممرات المائية ".

وحمّل البركاني "الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن المسؤلية الكاملة عن الممارسات التي يقوم بها الحوثيون ضدّ الشعب اليمني، معتبراً مواقف الأمم المتحدة متماهية مع ممارسات الحوثي ".

البركاني لغريفيث: ميليشيات الحوثي تضرب عرض الحائط بكل قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الموقعة معها

واتهم البركاني الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب الحوثيين ومساعدتهم، وقال: "إنّ دعوات السلام والتهدئة ووقف إطلاق النار إنما تأتي في أوقات الحاجة إليها لدى الحوثيين، وليس لإيقاف نزيف الدم والدمار الذي يحدثونه في المناطق التي حوّلوها إلى ساحات قتال دائم ومستمر أضرّ بحياة الناس ومصالحهم، ويمارسون هوايتهم العدوانية على المواطنين بشكل لا يتفق مع الدساتير أو القوانين والشرائع السماوية".

ويبدو من خلال هذين اللقاءين أنّ هناك توترات حادة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة، قد تكون قائمة منذ مدة، لكنها طفت على السطح اليوم، وظهرت جليّة بعد الدعوات التي أطلقها غريفيث والأمم المتحدة قبل أيام إلى ضرورة وقف التصعيد في الساحل الغربي ومأرب والجوف، وسط تقدّم مستمر للقوات الحكومية وتحقيقها انتصارات جديدة.

الصفحة الرئيسية