10 قيادات إرهابية تعرّض أبناؤها للقتل في ساحات المعارك

الإرهاب

10 قيادات إرهابية تعرّض أبناؤها للقتل في ساحات المعارك


08/10/2018

نشر تنظيم داعش، عبر إحدى الوسائط الإعلامية، بياناً معنوناً بـ "قوافل الشهداء"، تتصدّره صورة لفتى يبدو من ملامحه أنّه لم يتجاوز الـ 14 عاماً من عمره، يرتدي قبعة، وجلباباً قصيراً، ومطوِّقاً خصره بحزام ناسف، حاملاً بكلتا يديه "كلاشينكوف" روسيّ الصنع، لكنّه يبتسم ابتسامة بدت طفولية وبريئة، وإلى جانب الصورة كُتب الآتي بخطّ عريض: "حذيفة البدري، تقبّله الله تعالى، نجل الخليفة حفظه الله، قُتل منغمساً في النصيرية والروس، في المحطة الحرارية بولاية حمص".

يدرك التنظيم؛ أنّ حذيفة لم يكن الأول، من بين قادة التنظيمات الإرهابية، الذي يلقى حتفه في ساحات القتال، إلا أنّ التنظيم حاول أنْ يشير في بيانه إلى أنّ نجل "البغدادي" يختلف عن غيره، في أنّه قُتل "انغماسياً"، ولم يُقتل في ضربة جوية أو في معارك تقليدية، كما قُتل غيره.

التنظيم حاول الإشارة إلى أنّ نجل "البغدادي" يختلف عن غيره في أنّه قُتل "انغماسياً"

ويحظى "الانغماسيّ" بتوقيرٍ وتقديرٍ لدى الأوساط الجهادية الراديكالية؛ إذ يعني ذلك أنه المقاتل المندفع ضمن مقدمة المفرزة الأولى في صفوف عدوّه، غير مبالٍ بما يصيبه، فاتحاً ثغرة للهجوم ضمن المجاميع المقتحمة التالية له. 

وتُعدّ الفرق الانغماسية لدى التنظيمات الجهادية من أقوى الأقسام العسكرية وأهمها؛ حيث تضمّ أهم العناصر المخلصة وأشدّها بأساً، إضافة إلى استعدادهم للموت "في سبيل التنظيم"؛ حيث ينطلقون إلى الأمام للاشتباك مع خصومهم، وفتح الطريق أمام دخول باقي القوات، مستخدمين جميع الأساليب منها؛ الرشاشات والقنابل، أو الأحزمة الناسفة لتفجير أنفسهم في حال عجزوا عن الوصول إلى النقطة المطلوبة.

فمن هم قادة التنظيمات الإسلاموية الذين تعرّض أبناؤهم للقتل؟

1- نعت عائلة الظواهري، في جريدة "الأهرام" المصرية، زوجة الدكتور أيمن، وثلاثة من أبنائه، إثر قصف طائرات التحالف لمنزل كانوا يقطنون فيه في أفغانستان، عام 2001.

وجاء في نصّ النعي: "أسرة الدكتور أيمن الظواهري بالقاهرة، تنعي إلى الأمة الإسلامية الشهداء: أطفاله وزوجته، السيدة عزة أنور نويرة، كريمة الأستاذ أنور نويرة، والسيدة نبيلة جلال، وأخت الأستاذ عصام نويرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله المعزّ".

اقرأ أيضاً: ما حقيقة زواج نجل بن لادن بابنة قائد هجمات 11سبتمبر؟

لكنّ تنظيم القاعدة لم يصدر بياناً لينعي فيه أبناء زعيمه وأسرته، ولم ينع "الظواهري" نفسُه، أولاده، ربما خوفاً من التأثير على الروح المعنوية لعناصر تنظيمه، أو إظهاراً لتورّعه في ذكر نعيه لأولاده، مع سقوط المئات من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح.

2- في الواقعة السابقة، قُتلت أرملة القيادي في تنظيم القاعدة، أحمد السيد النجار، وأطفالها، ولم يعلنِ التنظيمُ أيضاً عن مقتلهم.

 أيمن الظواهري

والنّجار؛ قيادي جهادي مصري، تم القبض عليه في أذربيجان، وكان المتهم الأول في قضية أُطلق عليها إعلامياً اسم "العائدون من ألبانيا"، وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه عام 2001، وتحدّثت مصادر داخل التنظيم عن أنّ الظواهري تزوّج أرملة النجار، بعد تنفيذ حكم الإعدام فيه.

3- قُتل سعد، نجل أسامة بن لادن، في باكستان، في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار، في تموز (يوليو) عام 2009، عن عمر ناهز الثلاثين عاماً، وكان يعدّ لأن يكون مؤهلاً لتولي القيادة من قبل والده ورفقائه في تنظيم القاعدة، ورافق سعد والده وإخوته إلى السودان، بين الأعوام 1991– 1996، ثم إلى أفغانستان بعد ذلك.

اقرأ أيضاً: الظواهري يدافع عن الإخوان المسلمين

بعد أحداث 11 سبتمبر؛ فرّ سعد إلى إيران، واعتُقل في وقت لاحق، وتمّ وضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل السلطات الإيرانية، وذكرت إيران أنّ عدداً من قادة وأعضاء تنظيم القاعدة  كانوا في عهدتهم، ويعتقد أنّ سعداً متورط في تفجير معبد يهودي في تونس، في 11 نيسان (أبريل) عام 2002؛ والذي أسفر عن مقتل 19 شخصاً.

في كانون الثاني (يناير) عام 2009؛ أكّد مسؤولون في المخابرات الأمريكية، أنّ سعداً لم يعُدْ محتجزاً في السجن الإيراني، ورجّحوا أنّه يختبئ في باكستان، وقد كشفت رسائل متبادلة بين سعد وشقيقه خالد بن لادن، أنّه هرب من السجن الإيراني إلى باكستان.

4- ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"؛ أنّ أحد أبناء الشيخ عمر عبد الرحمن، الذي يقضي عقوبة السجن في الولايات المتحدة، وبعد إدانته في قضية الاعتداء الذي استهدف مركز التجارة العالمي في نيويورك، عام 1993، قتل في غارة أمريكية في أفغانستان عام 2001، ونقلت الصحيفة عن "مصادر الأصوليين في لندن" تأكيدها أنّ محمد، الابن الأكبر للشيخ عبد الرحمن، والمعروف باسم "أسد" (29 عاماً)، قُتل قرب كابول، في الغارة نفسها التي قتل فيها محمد عاطف، المعروف باسم "أبو حفص المصري" أحد مساعدي أسامة بن لادن الرئيسين.

اقرأ أيضاً: ما هي المهمة التي كلِّف بها نجل خامنئي في العراق؟

5- في آب (أغسطس) عام 2011؛ أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مقتل عبد القهار بن حاج، نجل علي بن حاج، زعيم جبهة الإنقاذ المسلحة بالجزائر، بعد أن فجّر نفسه أمام حاجز أمني بمنطقة "الثنية"، التابعة لولاية بومرداس الجزائرية، وعبد القهار بن حاج، من مواليد عام 1988، في حيّ البدر بالضاحية الجنوبية من العاصمة، ولُقب بـ "معاوية".

عبد القهار بن حاج، نجل علي بن حاج

6- قُتل عمر، نجل الشيخ رفاعي سرور، الأب الروحي للجماعات الجهادية، بعد اشتباكات مع الجيش الليبي بمدينة درنة، عمر رفاعي سرور، وكان يكنَّى بــ "أبو عبد الله المصري"، وهو المفتي الشرعي لأغلب التنظيمات المتطرفة في ليبيا، الموالية لتنظيم القاعدة، وبلغ عمره وقت مقتله حوالي 39 عاماً.

اقرأ أيضاً: عمر سرور ابن الموت لا الحياة.. ماذا تعرف عنه؟

7- أعلن عصام محمد البرقاوي، المعروف باسم "أبو محمد المقدسي"؛ أحد أبرز المرشدين والمنظرين للتيارات السلفية الجهادية، مقتل ابنه عمر في معركة وقعت بمدينة الموصل العراقية، عام 2010، وذلك دون تقديم تفاصيل حول دوره في العراق، أو ظروف مقتله، ورغم أنّ المقدسي، لم يذكر الجهة التي كان ابنه يقاتل معها، إلا أنّه أرسل بياناً لنعيه، نشرته مواقع متخصصة بنشر بيانات تنظيم القاعدة، وقد شدّد المقدسي، في رسالته، على الصلة التي كانت تربط نجله بزعيم تنظيم القاعدة السابق "أبو مصعب الزرقاوي".

ومع ذلك، فالمعروف عن المقدسي أنّه اختلف مع الزرقاوي في أمور عدة، منها؛ أنّه حرّض على عدم ذهاب عناصر السلفية الجهادية إلى القتال في العراق، واصفاً إياها بــ "محرقة المجاهدين".

عمر، نجل الشيخ رفاعي سرور

8- أعلنت السلطات المصرية، في أيلول (سبتمبر) عام 2017، مقتل عمر الديب؛ نجل القيادي الإخواني إبراهيم الديب؛ إذ قالت في بيان لها: تمّ قتل الشاب عمر، المولود في العام 1994، مع مجموعة من العناصر التكفيرية الهاربة من شمال سيناء، اتخذت شقتين سكنيتين بمنطقة "أرض اللواء"، في محافظة الجيزة، وكرين للاختباء، وعقدت لقاءاتهم التنظيمية وتم الإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، في نطاق محافظات المنطقة المركزية، وهو ما كشف عنه التنظيم، في فيديو له، في شباط (فبراير) من العام الجاري، رغم النفي السابق لوالده مقتل نجله في صفوف تنظيم داعش.

اقرأ أيضاً: صواريخ الحوثي ومفرقعات الظواهري و"الجزيرة"

9- أعلن مسؤولون في إسلام أباد، في آذار (مارس) عام 2018، أنّ أحد أبناء زعيم طالبان باكستان، الملا فضل الله، قد قُتِلَ مع نحو عشرين آخرين من المسلحين في عملية يشتبه بأنه تم تنفيذها بطائرة أمريكية بدون طيار، هذا الأسبوع، في أفغانستان.

نجل القيادي الإخواني إبراهيم الديب

وأفاد مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية؛ بأنّ عبد الله، الذي كان يُعرف باسم، إيمان ديري، قد قتل في منطقة تشاوجام، بإقليم كونار شرق أفغانستان، عندما تعرّض معسكر تدريب للانتحاريين للقصف بصاروخين.

اقرأ أيضاً: نجل قيادي إخواني تتلمذ على يد القرضاوي وقاتل مع داعش!

10- قُتل عبد الله عزام، برفقة اثنين من أولاده، عام 1989، وهو في طريقه إلى مسجد "سبع الليل"؛ الذي اعتاد الصلاة فيه في بيشاور، وتوجهت أصابع الاتهام لكلٍّ من المخابرات السوفييتية، وأسامة بن لادن، إلا أنّه لا توجد أدلة يقينية تثبت تورّط جهة ما في الوقوف خلف الهجوم.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية