اليونسيف تُحذر من أوضاع المدارس في العراق.. لماذا؟

اليونسيف تُحذر من أوضاع المدارس في العراق

اليونسيف تُحذر من أوضاع المدارس في العراق.. لماذا؟


28/08/2023

قالت المنظمة الأممية للطفولة (اليونسيف): إنّ نصف المدارس في العراق تفتقر إلى الخدمات الأساسية من المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية"، محذرة من خطورة الأوضاع الصحية في المؤسسات التعليمية.

وأصدرت المنظمة، بمناسبة الأسبوع العالمي للمياه 2023، ملصقات دعائية نشرتها على صفحاتها في الـ (سوشيال ميديا) للتعريف بخطورة هذا الموضوع، إضافة إلى ملصق يحمل صورة أطفال في مدرسة مع تعليق: "الماء= الحياة".

(اليونسيف): نصف المدارس في العراق تفتقر إلى الخدمات الأساسية من المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية.

من جهته، لم ينفِ المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية الاتحادية كريم السيد ما أكدته المنظمة الأممية (اليونسيف)، وقال لشبكة (رووداو) الإعلامية في تصريح صحفي أمس: "نعم، هناك مشاكل في البيئة الصحية لمدارسنا، قد نختلف مع (اليونسيف) حول النسبة (نصف المدارس)، لكننا نتفق على وجود إشكالات بالبيئة المدرسية بشكل عام"، منبهاً إلى أنّ "وزارة التربية تعاني أساساً من ضغوط على المؤسسات التربوية، وخاصة الأبنية المدرسية التي غالبيتها فيها ازدواج، وهناك أكثر من مدرسة تستخدم البناية ذاتها، وبعضها متداعية "، مؤكداً أنّ "حركة بناء المدارس في العراق متوقفة تقريباً منذ عام 2013".

وأوضح السيد أنّ هناك حلولاً عرضية لموضوع المياه و(الصحيات) في الأبنية المدرسية توفرت بفضل دعم بعض المنظمات والجهات الدولية ومجالس الآباء، لكنّ المشكلة الأساسية هي أنّ البنى التحتية لغالبية الأبنية المدرسية قد تضررت بسبب الحروب، إضافة إلى أننا نعاني من نقص كبير على مستوى عمال الخدمات في المدارس، لذلك تأمل الوزراة بحل هذه المشاكل من خلال عمليات الترميم والأبنية الجديدة والدعم الحكومي"، مشيراً إلى "خطة الوزارة للتخلص من المدارس الطينية والكرفانية، وهذا جزء من مشروع الوزارة رقم واحد، ومن ضمن المشاريع الأخرى".

السيد: قد نختلف مع (اليونسيف) حول النسبة، لكننا نتفق على وجود إشكالات بالبيئة الصحية المدرسية بشكل عام.

 وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية الاتحادية كريم السيد أنّه "ضمن برنامج الحكومة الاتحادية ترميم أكثر من (2000) بناء مدرسي، ووضعت هذه الخطة ضمن الموازنة، وبدأت بالفعل المباشرة في عمليات الترميم، وقد أعطيت الأولوية لمدارس البنات والمدارس الآيلة للسقوط ومدارس المناطق الفقيرة"، مضيفاً: "لدينا هذا العام بحدود (500 إلى 550) بناية مدرسية جديدة ستضاف للخدمة، وقطعاً بيئاتها ومرافقها الصحية وحماماتها نظيفة، هذا إضافة إلى (2000) بناية مدرسية أخرى هي قيد الترميم مع مدارس العقد الصيني التي من المؤمل أن يصل عددها إلى (1000) بناية في نهاية العام في جميع أنحاء العراق.

يُذكر أنّ الفساد في العراق يستشري في كافة القطاعات، ومنها القطاع التعليمي، وقد ظهر منذ فترة شبهات فساد كبيرة في طباعة الكتب المدرسية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية