اليمن: مئات الخروقات الحوثية في 4 أيام فقط... ماذا عن الهدنة؟

مسلسل مستمر من الانتهاكات الحوثية للهدنة الأممية، فقد رصدت قوات الجيش الوطني اليمني ارتكاب ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، (365) خرقاً للهدنة الأممية خلال (4) أيام ممتدة من 25 إلى 28 آب (أغسطس) الجاري، في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.

ونقل موقع "يمن شباب نت" عن بيان للمركز الإعلامي للقوات المسلحة قوله: إنّ الخروقات الحوثية تنوّعت بين إطلاق النار على مواقع الجيش من سلاح المدفعية والعيارات والقنّاصة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها استشهاد (2) من رجال الجيش وإصابة (16) آخرين.

رصدت قوات الجيش الوطني اليمني ارتكاب ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، (365) خرقاً للهدنة الأممية خلال (4) أيام

‏وأضاف البيان أنّ الميليشيات الحوثية قامت باستحداث مواقع ومتاريس وشق طرقات فرعية، واستقدام تعزيزات بشرية وعتاد قتالي، ونشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.

وتواصل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران خروقاتها للهدنة الأممية، وسط صمت وتواطؤ من المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي ترعى الهدنة التي أوشك شهرها الخامس على الانتهاء.

الميليشيات الحوثية قامت باستحداث مواقع ومتاريس وشق طرقات فرعية، واستقدام تعزيزات بشرية وعتاد قتالي

ومطلع نيسان (أبريل) الماضي 2022، أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق هدنة لمدة شهرين، قابلة للتمديد، بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ومن ضمن بنودها تسيير رحلتين تجاريتين عبر مطار صنعاء الدولي كل أسبوع، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح طرق تعز المحاصرة وبقية المحافظات، غير أنّ جماعة الحوثي الإرهابية لم تلتزم ببنود الهدنة، وتجاوزت خروقاتها "جرائم الحرب".

وتمكنت الأمم المتحدة من تمديد الهدنة مرتين في حزيران (يونيو) الماضي وآب (أغسطس) الجاري قبل انتهائها بساعات، غير أنّ تجاوزات الحوثي مستمرة.