اليمن: الإخوان والحوثي والقاعدة... هل أصبح التخادم على المكشوف؟

الإخوان والحوثي والقاعدة... هل أصبح التخادم على المكشوف؟

اليمن: الإخوان والحوثي والقاعدة... هل أصبح التخادم على المكشوف؟


05/06/2023

استغلت ميليشيات الحوثي الإرهابية انضمام قيادات عسكرية من تنظيم الإخوان المسلمين خلال الأيام القليلة الماضية، للادعاء بتسجيل انتصارات سياسية جديدة.

وقابلت الميليشيات الحوثية انضمام الإخوان بالكثير من الاحتفاء، وذلك في تصريحات صادرة عن نائب وزير الخارجية في حكومة الميليشيات غير المعترف بها حسين العزي، بزعمه أنّ العديد في معسكرات الخصوم باتوا يدينون بالولاء للميليشيات الإرهابية، وفق ما نقل موقع "المشهد العربي".

وأشار المسؤول الحوثي إلى أنّ هناك مفاجآت مذهلة سيتم الإعلان عنها في الفترة المقبلة، ممّا يعني أنّ هناك احتمالات لانضمام المزيد من العناصر وربما القيادات الإخوانية لصفوف الميليشيات الحوثية الإرهابية.

يُذكر أنّ الميليشيات الموالية لإيران تبحث عن مكاسب سياسية تعزز حضورها على الأرض، في ظل الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى حل سياسي، ولضمان الحصول على موقع وحضور في العملية المرتقبة، بما يعزّز من مكاسب الميليشيات على الأرض.

جماعة الإخوان تطلق حملة تحريض جديدة ضد التحالف العربي، بالتزامن مع تهديدات أطلقتها الميليشيات الحوثية ضده

هذا، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ومعها القنوات الإخبارية قد ضجت بحالة التصعيد التي ينفذها إخوان اليمن من خلال موجات الانشقاقات العسكرية وإعلان الانضمام للميليشيات الحوثية، والتي كان أبرزها إعلان المدعو عبد الحميد النهاري، وهو ما يعرف بمدير مكتب جنرال الإخوان علي محسن الأحمر في الحديدة، الولاء للحوثيين، إلى جانب قيادات عسكرية تابعة له في الخوخة والبقع ودهم، أبرزهم حاكم الأحمر، وهو أحد ضباط اللواء (141) التابع لعلي هاشم الأحمر .

ووفق موقع (عدن تايم)، فإنّ أمر التحالف العلني بين الإخوان والحوثيين لم يقتصر على التخادم والانشقاقات المتتالية، بل إنّ قيادة الميليشيات الموالية لإيران كشفت جليّاً وجود معسكرات في الجنوب تدين لها بالولاء منذ زمن، وتنتظر اللحظة المناسبة للإفصاح، في إشارة إلى قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإخوان في وادي حضرموت، التي لم تُخفِ ولاءها وتخادمها مع الحوثيين خلال (8) أعوام .

ميليشيات الحوثي الإرهابية تستغل انضمام قيادات عسكرية من تنظيم الإخوان المسلمين خلال الأيام الماضية، للادعاء بتسجيل انتصار سياسي

وعلّق الناشط السياسي الجنوبي عبد القادر القاضي على الموضوع قائلاً: إنّ الإخوان أكثر تطرفاً من الحوثيين أنفسهم.

وقال القاضي في تغريدة له على (تويتر) نقلها موقع (4 مايو): من يدير ظهره ويكشف مؤخرته للحوثي في مأرب شمالاً، ويتوجه بسلاحه وعتاده نحو وادي حضرموت جنوباً، لا شك أنّه هو العدو بعينه.

وأضاف: إنّ تنظيم الإخوان أكثر حوثية من الحوثي نفسه، وما المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت وما يصلها من إمداد عسكري من قبل ميليشيات الإصلاح القادمة من مأرب سوى مثال على ذلك .

وبالتزامن مع أنباء تتعلق بالتخادم المشترك بين الإخوان وميليشيات الحوثي، أظهر تنظيم الإخوان، وجهاً جديداً من العداء ضد التحالف العربي، متنكراً للعديد من الجهود التي بذلها التحالف سواء المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة.

مسؤول حوثي يعلن أنّ هناك مفاجآت مذهلة سيتم الإعلان عنها في الفترة المقبلة، ممّا يعني أنّ هناك احتمالات لانضمام المزيد من القيادات الإخوانية إلى الحوثيين

وأطلق تنظيم الإخوان خلال الأيام الماضية حملة مشبوهة، قادها المدعو عادل الحسني، وهو أحد أبواق الجماعة المعروفة بكراهية التحالف العربي ودعم الميليشيات الحوثية، بسبب المكاسب التي يواصل الجنوب تحقيقها، بقيادة المجلس الانتقالي، حسبما نقل موقع (الأمناء نت).

وقام المدعو الحسني بحملة تحريض جديدة ضد التحالف العربي، عبر إطلاق سلسلة من الأكاذيب ضده، بالتزامن مع تهديدات أطلقتها الميليشيات الحوثية ضد التحالف العربي، وتحديداً السعودية، وهي تهديدات وصلت إلى حدّ إعلان الميليشيات جاهزيتها لشن اعتداءات غاشمة ضد الموانئ الاقتصادية السعودية.

الناشط السياسي الجنوبي عبد القادر القاضي: الإخوان أكثر تطرفاً من الحوثيين أنفسهم

تزامن الأحداث لا يمكن فصله عن الترتيبات التي تجري في إطار تحالف ميليشيات الحوثي والإخوان، وعملهم في سبيل تحقيق أهداف ومكتسبات على حساب الوطن والمواطن، حتى لو فيها خراب البلاد.

وتشير كلّ هذه التطورات إلى حقيقة دامغة، مفادها أنّ التحالف الحوثي الإخواني يريد تجهيز الأرض وتمهيد المناخ لجولة جديدة من التصعيد، في جولة من المؤكد أنّها، إن حدثت، فإنّها ستكون محاولة لبعثرة الأوراق وتقويض جهود الحل السياسي تخوفاً من مزيد من المكتسبات التي يحققها الجنوب، وفق موقع (اليمن العربي).

ولم تتوقف التحالفات عند الإخوان والحوثي، حيث تعكس خطابات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تماهياً مع أجندة الحوثيين وجماعة الإخوان المسلمين المعادية لمجلس القيادة الرئاسي، ولا سيّما للمجلس الانتقالي الجنوبي.

قيادات حوثية كشفت وجود معسكرات في الجنوب تدين لها بالولاء، وتنتظر اللحظة المناسبة للإفصاح، في إشارة إلى قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإخوان

ويرى مراقبون، نقلت عنهم صحيفة (العرب) اللندنية، أنّ القاعدة التي تلقت ضربات مؤلمة في الجنوب، تبحث عن أرضية مشتركة مع الثنائي في محاولة منها للحفاظ على وجودها، وتحقيق مكتسبات اقتصادية وسياسية على أرض الواقع.

ولا يستبعد مراقبون أن تتحول القاعدة بشكل متزايد إلى مخلب قط حوثي إخواني مشترك، بهدف تحقيق مكاسب سياسية وابتزاز الخصوم المحليين والإقليميين والدوليين، في مؤشر على اتساع حجم الاختراق للتنظيم الإرهابي الذي يخوض معركة ضد القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي منذ العام 2017.

يُذكر أنّ جماعة الإخوان المسلمين تحاول استغلال كافة أبواقها الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وأقلامها المأجورة، للهجوم على ميليشيات الحوثي الإرهابية، لكن على أرض الواقع تعقد منذ (8) أعوام التحالفات، وتسير وفق خطوط متوازية، لتحقيق أهداف مشتركة بعيداً عن المصلحة العامة والشرعية.

مواضيع ذات صلة:

اليمن: تخادم الحوثي والقاعدة برعاية إيرانية

القاعدة والحوثي... أدلة جديدة تظهر العلاقة الوطيدة

"القاعدة" والحوثيون يقوضون السلام باليمن... أدلة تظهر العلاقة الوثيقة بين الطرفين



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية