اليمنيون يهجرون المساجد في مناطق هيمنة الإخوان... ما القصة؟

هجر الآلاف من اليمنيين في مدينة تعز الكثير من المساجد بسبب سياسة الإخوان المسلمين التي تهيمن على المدينة بقوة السلاح، وتحاول توظيف المساجد لأهدافها السياسية.

وفي آخر الحوادث التي تؤكد ما سبق، خرج مئات المصلين من مسجد السنّة في مدينة التربة بالريف الجنوبي لمحافظة تعز أمس، وذلك على خلفية فرض جماعة الإخوان خطيباً عليهم باستغلال سيطرتها على مكتب الأوقاف بالمحافظة.

ووفق مصادر نقلت عنها صحيفة (الأمناء)، فقد جاء الخطيب المرسل من محور تعز العسكري الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني وسط إجراءات أمنية مشددة، ممّا أثار استنكاراً واسعاً من قبل المصلين وأهالي المنطقة.

وقالت المصادر إنّ مكتب الأوقاف بالمحافظة، الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان، أصدر توجيهاً بإرسال خطيب معين إلى المسجد، وهو ما قوبل بالرفض من قبل القائمين على المسجد.

مئات المصلين خرجوا من مسجد السنّة في مدينة التربة بتعز، على خلفية فرض جماعة الإخوان خطيباً عليهم بقوة السلاح.

ورغم محاولات التواصل والتفاوض، أصرت الجهات المعنية على تنفيذ القرار، مدعية أنّه صادر من وزير الأوقاف.

وتفاجأ المصلون بنزول مجموعة مسلحة ترتدي الزي العسكري قبل صلاة الجمعة، وأعلن أحدهم أنّه الخطيب المرسل من المحور، مشيراً إلى أنّ المجموعة كانت مسلحة ومرافقة بعناصر أمنية إضافية.

كما هدد نائب مدير الأمن في اتصال ببعض المصلين بإنزال قوات إضافية في حال رفض الخطيب المرسل، لهذا قرر المصلون ترك المسجد احتجاجاً على فرض الخطيب بقوة السلاح، وقد استنكر العديد من الأهالي هذه الأساليب، ووصفوها بأنّها تشبه أسلوب الحوثيين.