المياه في العراق... بين الخطط التطويرية والأطماع التركية

المياه في العراق... بين الخطط التطويرية والأطماع التركية

المياه في العراق... بين الخطط التطويرية والأطماع التركية


17/06/2023

كشفت وزارة الموارد المائية العراقية عن خطط استراتيجية لتعزيز المياه الجوفية واستثمار السدود في مجال الطاقة الكهربائية ومعالجة مياه المجاري.

وقال وزير الموارد المائية عون ذياب، في حوار مع وكالة الأنباء العراقية (واع): إنّ "هناك (26) مشروعاً تنتظر التمويل من الموازنة".

وقال: إنّ "الحكومة الحالية ركزت في برنامجها على محاور أساسية، وهي تأمين الخدمات للمواطنين ومعالجة موضوع هدر المال العام ومحاربة الفساد"، لافتاً إلى أنّ "هناك مجموعة من المشاريع المتلكئة تم إدراجها ضمن خطة الوزارة منها المتعلقة بالمصادقة على الموازنة".

عون ذياب: (26) مشروعاً في تعزيز المياه الجوفية واستثمار السدود في مجال الطاقة الكهربائية ومعالجة مياه المجاري تنتظر التمويل من الموازنة

ولفت ذياب إلى أنّ "نهر الفرات ما زال يعاني من حالة الجفاف، لأنّ تركيا لم تلتزم بالحصة المقررة وفق البروتوكول لعام 1987 و1989 الموقع مع سوريا، على أن تعطي تركيا (500) متر مكعب بالثانية في منطقة طرابلس على الحدود التركية السورية، إلا أنّه لم يصل سوى 50% من الكمية؛ ممّا أثر بشكل كبير على الخزين المائي في سد حديثة".

وشدد الوزير على "ضرورة زيارة وفد عراقي إلى تركيا"، مبيناً أنّ "وزارته طلبت من وزارة الخارجية مفاتحة الجانب التركي لتحديد موعد لزيارة الوفد العراقي لغرض التباحث حول خطة تشغيل تركيا للسدود في الصيف".

وأشار إلى أنّ "هناك الكثير من نقاط القوة التي يمكن أن يستخدمها العراق في التعامل مع تركيا، منها الجانب الأمني والتبادل التجاري الكبير"، مبيناً أنّ "هناك سيطرة على الوضع الأمني من العراق الذي تعول عليه تركيا، فضلاً عن مشروع طريق التنمية ".

وأوضح أنّه "تم تشكيل غرفة عمليات من أجل إزالة التجاوزات على الحصص المائية على نهري دجلة والفرات"، مشيراً إلى أنّ "هناك صعوبات تواجه الوزارة في ملف التجاوزات في بعض المناطق، وأنّ هناك متنفذين يحاولون جهد الإمكان أن يعرقلوا عملية إزالة الأحواض".

ذياب: نهر الفرات ما زال يعاني من حالة الجفاف، لأنّ تركيا لم تلتزم بالحصة المقررة وفق البروتوكول لعام 1987 و1989 الموقع مع سوريا

وشدد على "أهمية إزالة الأحواض كونها تأخذ سعة كبيرة وتساعد على موضوع التبخر خلال الصيف؛ ممّا يؤدي إلى استهلاك كبير للمياه، وهذا لا نستطيع تأمينه".

وعن السدود، ذكر ذياب أنّ "جميع السدود المنشأة في العراق فيها محطات كهربائية، لكنّ الجفاف أثر عليها، لأنّ مناسيبها منخفضة جداً، فتوقف جزء منها بسبب انخفاض مناسيب السدود، لكنّ هناك سدوداً ما زالت تعمل بها المحطات".

وبين أنّه "ضمن الدراسة الاستراتيجية هناك مجموعة من السدود مخطط لها أن تنجز لأغراض توليد الطاقة الكهربائية، لكنّ جدلاً قائماً حول المستفيد من إنتاج الطاقة وممول المشاريع بين وزارة المياه ووزارة الكهرباء.

هناك الكثير من نقاط القوة التي يمكن أن يستخدمها العراق في التعامل مع تركيا، منها الجانب الأمني والتبادل التجاري الكبير ومشروع طريق التنمية

ولفت إلى أنّ "هناك عملاً مستمراً ومستداماً لإدامة السدود، لا سيّما سد الموصل للحفاظ عليه، إذ إنّ وضعه جيد ومستقر حالياً، بينما باقي السدود أيضاً لدينا تعاون في اتجاه صيانتها خاصة سد دوكان وسد دربنديخان في الإقليم، وهذه السدود هي جزء من المنظومة الإجمالية لمنظومة المياه في العراق".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية