عالم فضاء يُحذر من ندرة المياه الجوفية في مصر... ما القصة؟

عالم فضاء يُحذر من ندرة المياه الجوفية في مصر... تفاصيل

عالم فضاء يُحذر من ندرة المياه الجوفية في مصر... ما القصة؟


06/03/2023

بعد أن أثار خبر انحسار المياه عن شواطئ البحر المتوسط بمنطقة شمال سيناء، شرق مصر، حالة من الذعر انتشرت سريعاً وسط تساؤلات ومخاوف المواطنين، أطلق عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز تحذيراً جديداً من ندرة المياه الجوفية في مصر.

وقال الباز: "إنّ المياه الجوفية في مصر مهما كانت، فهي محدودة، ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل أساسي في الزراعة"، لافتاً إلى أنّ الأرض عبارة عن كتل صخرية صلبة تطفو فوق طبقة نصف سائلة تسمح للكتل الصخرية بالتحرك، في حديثه عن دور تكنولوجيا الفضاء في مجال الزلازل.

فاروق الباز: المياه الجوفية في مصر مهما كانت، فهي محدودة، ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل أساسي في الزراعة

الباز استند إلى ما حدث منذ أيام في شمال غرب سوريا وجنوب تركيا، معتبراً ما حدث نتيجة ابتعاد الأرض في منتصف البحر الأحمر، بالتحديد في منطقة شبه الجزيرة العربية، عن البحر الأحمر من (1.5) سم إلى (2) سم، واصطدام الأرض بطبقة صخرية صلبة تسببت في حدوث الزلزال، وهذا الأمر تنبّأ به عالم عراقي، وصرّح به العالم الهولندي، وليس هو من تنبّأ به.

الدكتور فاروق الباز

وأضاف أنّه في غالب الأمر يستطيع الاستشعار عن بُعد أن يساعد الإنسان في معرفة نوعية الصخور في باطن الأرض، ومدى إمكانية وجود معادن بها من عدمه، مؤكداً أنّ المصريين القدماء كانوا جيولوجيين بارعين، ويعلمون جيداً كل شيء عن كل شبر بأرض مصر، لدرجة أنّهم اختاروا صخرة تمثال "خفرع" من مكان يبعد (250) كيلومتراً جنوب غرب أسوان، ثبت أنّها من أصلب وأجود أنواع الصخور، ولا يوجد لها مثيل في العالم، وهذا بشهادة جمعية الجيولوجيين الأمريكية.

الزلزال في شمال سوريا وجنوب تركيا تنبّأ به عالم عراقي، وصرّح به العالم الهولندي، وليس هو من تنبّأ به

وتصل احتياجات مصر من الموارد المائية سنوياً إلى نحو (114) مليار متر مكعب، وتستورد (30) مليار متر مكعب سنوياً ممّا يُسمّى المياه الافتراضية، وهي منتجات غذائية زراعية وحيوانية، كانت ستستهلك تلك الكمية من المياه في حال إنتاجها محلياً.

الباز: الأرض عبارة عن كتل صخرية صلبة تطفو فوق طبقة نصف سائلة تسمح للكتل الصخرية بالتحرك

وبحسب وزارة الري، يبلغ إجمالي الموارد المائية لمصر نحو (60) مليار متر مكعب، وتتضمن حصتها من مياه النيل وتبلغ (55.5) مليار متر مكعب، 85% منها تأتي من الهضبة الإثيوبية، ونحو (2.1) مليار متر مكعب من المياه الجوفية العميقة، إضافة إلى مياه الأمطار والسيول بواقع (3.1) مليار متر مكعب، وتحلية المياه المالحة بكمية قدرها (350) مليون متر مكعب سنوياً، وفق تقديرات عام 2016. 

ويعني ذلك وجود عجز مائي يُقدّر بأكثر من (20) مليار متر مكعب، ويزداد كل عام نظراً إلى الزيادة المطردة في عدد السكان، وهي الفجوة التي تحاول الدولة المصرية سدها عبر مشاريع تنقية مياه الصرف الزراعي والصحي والصناعي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية