المغرب يدخل على خط أزمة الطاقة العالمية... ويتخذ هذه الخطوة للمرة الأولى

المغرب يدخل على خط أزمة الطاقة العالمية... ويتخذ هذه الخطوة للمرة الأولى


15/03/2022

مع استمرار ارتباك سوق الطاقة العالمية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية التي تتمّ أسبوعها الثالث غداً، أعلن المغرب دخوله السوق الدولية للغاز الطبيعي المسال للمرة الأولى في نيسان (أبريل) المقبل.

ونقل موقع "هسبريس" المغربي عن ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، قولها، خلال الدورة الـ(15) من مؤتمر الطاقة المنظم أمس الإثنين في الرباط: إنّ المغرب سيدخل لأول مرّة خلال شهر رمضان المقبل إلى السوق الدولية للغاز الطبيعي المسال.

وزيرة الانتقال الطاقي تعلن أنّ المغرب سيدخل لأول مرّة خلال شهر رمضان المقبل إلى السوق الدولية للغاز المسال

 وذكرت الوزيرة أنّ "دخول المغرب إلى هذه السوق سيحفز الاقتصاد، ويخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويدعم تحويل اعتماد الاقتصاد من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة النظيفة"، مشيرة إلى أنّ "الغاز الطبيعي ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للطاقة، وعامل أساسي في الانتقال الطاقي، ويساعد في خفض الكربون والكلفة الطاقية".

بنية تحتية جاهزة و(4) موانئ لاستقبال الغاز

أعلنت الوزيرة أنّ المغرب يعتزم استغلال البنية التحتية المتاحة لديه وفي أوروبا لتوريد الغاز الطبيعي المسال، موضحة أنّ "خطة المغرب تهدف إلى توفير رؤية بعيدة المدى لتحفيز المستثمرين"، وأوردت أنّه "سيتم إعداد (4) موانئ لاستقبال الغاز الطبيعي المسال، وبناء وحدات تخزينه، ونقله إلى مواقع الاستهلاك".

 وخلال المؤتمر الذي يُنظم تحت الرعاية الملكية، وحضرته الإمارات كضيفة شرف، ذكرت الوزيرة المغربية أنّ "الاقتصاد الوطني ما زال يئنّ بسبب الجائحة (كوفيد19)، وقد زاد الوضع الجيوسياسي المتسم بالاضطرابات والاختلالات تأثيراً في المواد الأولية وسلاسل التوريد، خصوصاً أنّ المغرب يستورد الطاقة من الخارج".

 وشددت الوزيرة على أنّ "المغرب يقوم بتخفيف أثر هذه الأزمة لحماية المجتمع والاقتصاد، والخروج منها أكثر قوة"، مؤكدة أنّ "الأمن الطاقي والتنمية المستدامة ركيزتان أساسيتان للسياسة الوطنية الطاقية".

أعلنت الوزيرة أنّ المغرب يعتزم استغلال البنية التحتية المتاحة لديه وفي أوروبا لتوريد الغاز الطبيعي المسال

وأقرّت بنعلي بأنّ "المآسي التي عشناها خلال عامين عرّت هشاشتنا واعتمادنا على الطاقة الأحفورية"، واعتبرت أنّ "جميع الإنجازات التي تمّ القيام بها لم تصل إلى المستوى المنشود، في ظلّ تنامي الطلب على مواد الطاقة، والصعوبة في التموين، وبالتالي التأثير على الأسعار".

ورأت بنعلي أنّه "لا يجب انتظار تنامي مستويات الاختلالات لدعم سوق الطاقة والتدخل لدعم بعض المواد الأساسية، لأنّ هذه الاختلالات تؤثر على المستهلكين والاقتصاديات والإنتاج"، وأضافت: "نحن نعيش فترة عصيبة، ولذلك يجب أن نفكر في حلول خلّاقة".

 وجاء في كلمة الوزيرة أنّ "الانتقال الطاقوي تطلب عقوداً في الماضي ليتحقق"، مشيرة إلى أنّ "استراتيجية المغرب في هذا المجال تقوم على وضع سياسات استباقية لتسريع الانتقال وتحويله إلى فرصة باعتماد المرونة والتنافسية والفعالية".

وكشفت المسؤولة ذاتها أنّ المغرب كالإمارات، "يلعب دوراً ريادياً على المستوى الإقليمي في مجال الاستدامة الطاقية"، وأشارت إلى أنّ المغرب لديه حالياً (15) مشروعاً لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة ومشاريع أخرى قيد الدراسة.

وعبّرت بنعلي عن رغبة المغرب في تسريع عدد من الإنجازات في (18) قطاعاً، منها النقل والزراعة والطاقة، لتوفير 20% من استهلاك الطاقة في أفق عام 2030، وهو ما سيساعد في توفير الملايين من مناصب الشغل الجديدة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية