المعارضة التركية تلجأ إلى "الورقة الأخيرة" للفوز على أردوغان... تعرف عليها

المعارضة التركية تلجأ إلى "الورقة الأخيرة" للفوز على أردوغان... تعرف عليها

المعارضة التركية تلجأ إلى "الورقة الأخيرة" للفوز على أردوغان... تعرف عليها


21/05/2023

لم تنجح المعارضة التركية، التي أشارت استطلاعات الرأي إلى تقدمها على الرئيس رجب طيب أردوغان في تحقيق الأغلبية، بينما تمكن أردوغان من الحفاظ على مكانته على عكس التوقعات، والانتقال إلى جولة انتخاب ثانية، يسعى الطرفان إلى جعلها لحظة نصر.

الجولة الثانية التي تُعدّ آخر فرصة لمرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو لكسب مزيد من الأصوات، دفعت المعارضة إلى لعب ورقة القومية؛ لحمل الأتراك على الانتخاب لصالح أوغلو، لكنّ ذلك ينطوي على مجازفة وفق آراء متطابقة، وفقاً لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز".

الصحيفة نقلت عن الكاتب الصحفي كمال جان قوله: "عندما يحتاج السياسيون في تركيا لرؤية نتائج سريعة، فإنّهم يلعبون ورقة القومية".

الجولة الثانية التي تُعدّ آخر فرصة لمرشح المعارضة، دفعت المعارضة إلى لعب ورقة القومية لحمل الأتراك على الانتخاب لصالح أوغلو

وبمرور الحملة الانتخابية، تحول خطاب كليتشدار أوغلو من الحديث عن الربيع الذي ينتظر تركيا إلى "خطابات عدوانية تعد بطرد ملايين المهاجرين"، وفق وصف الصحيفة.

وبحسب ما نقله موقع "الحرة" عن الصحيفة، تهدف "مناورة" كليتشدار أوغلو الأخيرة إلى تغيير مسار الحملة قبل الجولة الثانية من التصويت، حيث يتمثل التحدي الذي يواجهه في سد الفجوة التي تبعده عن أردوغان، بنسبة %49.5، مقابل 44.9%.

ويوجد في تركيا أكثر من (3) ملايين لاجئ سوري، وآخرون هاجروا من دول بما في ذلك أفغانستان

بمرور الحملة الانتخابية تحوّل خطاب كليتشدار أوغلو من الحديث عن "الربيع" الذي ينتظر تركيا إلى خطابات عدوانية تعد بطرد ملايين المهاجرين

وضمن سياسته الجديدة لتوسيع نطاق المنتخبين لصالحه، ولا سيّما من أولئك الذين صوّتوا لصالح سنان أوغان، وهو مرشح قومي حصل نسبة غير متوقعة (5%) خلال الجولة الأولى، سيركز كليتشدار خلال حملته على مواضيع تتعلق بالقومية التركية، حيث سيجدد وعيده بطرد المهاجرين إذا تمكن من الفوز بالانتخابات.

في هذا السياق، يسعى المعارضون لأردوغان والمؤيدون لكليتشدار أوغلو لدعمه بالقاعدة الانتخابية لسنان أوغان، وذلك بالتركيز على موضوع الهجرة والقومية التركية.

إلى ذلك، اعتبر أحد أعضاء البرلمان السابق في حزب الشعب الجمهوري بزعامة كليتشدار أوغلو ذلك انحرافاً كبيراً نحو اليمين، و"إشارة إلى اليأس الذي بلغه مرشح المعارضة"، وسيعود بنتائج عكسية في نهاية المطاف.

وقال النائب السابق، الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته: إنّ كليتشدار "يحتاج إلى تقديم صورة لقائد هادئ وقادر وثابت".

من جانبه، لفت  ألب كوكر، المحلل في مؤسسة JS Held الاستشارية، إلى أنّ كليتشدار يستخدم منذ فترة طويلة لغة قاسية مع اللاجئين، وقال لـ (فاينانشال تايمز): "ما تغير هو نبرة الرسالة وبروزها أكثر".

تعهّد كليتشدار أوغلو بإعادة ملايين المهاجرين؛ سعياً لكسب تأييد القوميين المتشددين الذين ساهموا في دفع انتخابات نهاية الأسبوع الماضي الرئاسية إلى دورة ثانية

ورجح كوكر أنّ هذا الموقف من المحتمل أن يروق لقطاعات كبيرة من قاعدة حزب الشعب الجمهوري، لكنّه يمكن أن يزعج بعض المؤيدين الليبراليين في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة. 

كما أوضح أنّ ذلك مخاطرة بصد الناخبين الأكراد اليساريين الذين دعموه بأغلبية ساحقة، بعد أن أيدت المعارضة الكردية ترشيحه.

ثم تابع "بهذه الطريقة يضمن تصويت الكثير من الناس، بمن فيهم الأكراد وغيرهم ممّن يشعرون بأنّهم ضحية لهذا الخطاب الجديد".

مديرة معهد إسطنبول للبحوث السياسية سيرين سيلفين كوركماز قالت في هذا الصدد: إنّ الطاقة التي حفزت تحالفاً واسعاً من الناخبين لدعم كليتشدار قد تلاشت إلى حد كبير، حيث يتجنب قادة الأحزاب الـ (5) الأخرى في التحالف الصحافة والجمهور، لأنّه "لا أحد يريد أن يتحمل اللوم عن هذه الهزيمة".

وختمت: "الآن يجب أن تتضمن استراتيجية المعارضة ترسيخ فكرة الفوز في أذهان قاعدة محبطة".

والخميس الماضي تعهّد كليتشدار أوغلو بإعادة ملايين المهاجرين؛ سعياً لكسب تأييد القوميين المتشددين الذين ساهموا في دفع انتخابات نهاية الأسبوع الماضي الرئاسية إلى دورة ثانية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية