الكيان الصهيوني يواصل انتهاكاته ويعتقل 800 أسير منذ أزمة كورونا

الكيان الصهيوني يواصل انتهاكاته ويعتقل 800 أسير منذ أزمة كورونا


31/05/2020

يواصل الكيان الصهيوني انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني دون الاكتراث بجائحة كورونا التي أصابت 16 ألفاً و987 وسببت وفاة 284 حالة.

وأظهرت بيانات دائرة الإحصاء والتوثيق في هيئة الأسرى والمحررين، أنّ قوات الاحتلال  اعتقلت أكثر من 800 فلسطيني، منهم قرابة 90 طفلاً و10 نساء، منذ بدء أزمة جائحة كورونا المستجد في البلاد أوائل آذار (مارس) الماضي.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل أكثر من 800 فلسطيني، منهم 90 طفلاً و10 نساء، منذ بدء أزمة كورونا

وقال مدير الدائرة عبد الناصر فروانة، في تقرير نشر اليوم، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تكترث للمناشدات والنداءات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، وواصلت اعتقالاتها للمواطنين الفلسطينيين منذ بدء أزمة فيروس كورونا.

وأوضح فروانة "أنّ الهجمة الإسرائيلية اشتدت في الأشهر الأخيرة ضد مدينة القدس المحتلة، وتم رصد تصعيد إسرائيلي خطير للاعتقالات والانتهاكات بحق الفلسطينيين هناك، حيث بلغت نسبة المعتقلين في محافظة القدس وحدها بنحو نصف إجمالي المعتقلين الفلسطينيين في باقي محافظات الوطن منذ بدء أزمة كورونا.

وتابع: "واعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينياً من قطاع غزة بعد اجتيازهم للحدود الشرقية والشمالية للقطاع باتجاه المناطق المحتلة عام 1948، وقد سمح لهم بالعودة إلى غزة عبر نقاط عشوائية، في تصرف غريب، حيث جرت العادة نقل "المتسللين" بعد احتجازهم إلى السجون الإسرائيلية ومن ثم تسليمهم بشكل رسمي إلى الارتباط الفلسطيني.

وتابع "لذا فإنّ هذا التصرف غير المعهود أثار شكوكاً كثيرة وخشية انتقال الفيروس إلى قطاع غزة عبر هؤلاء "المتسللين" في ظل تفشي الوباء وتزايد أعداد المصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي وبين المستوطنين في محيط غزة".

وأكد فروانة أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي استمرت في إجراءاتها العقابية بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال وصعدت من عمليات اقتحام الأقسام والغرف والتنكيل بالأسرى والاعتداء وتضييق الخناق عليهم، كما وسحبت إدارة السجون عشرات الأصناف من المواد الغذائية ومواد التنظيف والتعقيم التي كان الأسرى يشترونها على حسابهم الخاص من مقصف السجن .

فروانة: سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تكترث للمناشدات والنداءات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية

وخلال أزمة كورونا استشهد الأسير الفلسطيني نور الدين جابر البرغوثي بتاريخ 22 نيسان (أبريل) الماضي في سجن النقب الصحراوي جراء الإهمال الطبي.

وأشار فروانة إلى أنّه ومنذ بدء أزمة كورونا في المنطقة لم تتخذ إدارة السجون التدابير اللازمة وإجراءات السلامة والوقاية الضرورية داخل السجون، ولم توفر مواد التعقيم والتنظيف لحماية الأسرى من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

وتابع "كما ولم تغير في النظام الغذائي المتبع في السجون ولم تقدم أنواعاً جديدة من الأطعمة لتقوية المناعة لدى الأسرى المرضى، مما فاقم من حدة القلق لدى الأسرى وذويهم في ظل استمرار الاكتظاظ الكبير داخل السجون وقلة التهوية والمساحة الصغيرة للغرف والأقسام داخل السجون والتي تعد مكاناً مثاليّاً لانتشار الأمراض والأوبئة".

ولفت فروانة إلى أنّ سلطات الاحتلال كانت قد اتخذت قراراً بوقف زيارات الأهل والمحامين بسبب جائحة كورونا، فيما لم توفر آليات تواصل بديلة مما فاقم من درجة القلق والتوتر لدى الأسرى وعوائلهم في ظل استمرار تفشي الفايروس وتزايد أعداد المصابين.

وذكر فروانة أنّ "إدارة السجون الإسرائيلية كانت قد اتخذت بعض الإجراءات الشكلية في الآونة الأخيرة والتي لا ترتقي للحد الأدنى من متطلبات الحماية والوقاية وإزالة مشاعر القلق لدى الأسرى وذويهم، حيث سمح لبعض الأسرى والأسيرات بالاتصال هاتفياً مع الأهل، كما وأدخلت لبعض الأقسام الكمامات وقليل من مواد التنظيف والتعقيم وأجرت عمليات تعقيم لسيارات البوسطة وساحات بعض أقسام السجون".

فروانة يدعو الصليب الأحمر ومنظمة الصحة إلى إرسال وفد طبي دولي لزيارة السجون والاطلاع على الأوضاع

ويخشى فروانة أن تشكل هذه الإجراءات التفافاً على استحقاقات المرحلة ولذر الرماد في العيون، وتجميلاً لصورة الاحتلال في تعامله مع الأسرى والأسيرات في ظل أزمة كورونا، أمام المؤسسات الدولية، وتحايلاً على مطالبات تلك المؤسسات ورداً على انتقاداتنا لسلطات الاحتلال واستهتارها المتواصل بحياة الأسرى وأوضاعهم الصحية منذ بدء الجائحة، وكذلك تهربها من الإفراج عن الأسرى المرضى والأطفال والنساء وكبار السن، في وقت مارست فيه التمييز العنصري بشكل واضح حينما أفرجت فيه عن مئات السجناء الإسرائيليين وتجاهلت الأسرى الفلسطينيين.

ودعا إلى ضرورة توثيق الأحداث وتوقيتها وتفاصيلها، والإجراءات والتدابير المتخذة في السجون الاسرائيلية، وتلك التي كان من الواجب اتخاذها منذ بدء أزمة كورونا، وقال "سيساعدنا هذا وسيخدمنا مستقبلاً في دحض الرواية الإسرائيلية وحماية أسرانا وأسيراتنا والدفاع عن حقوقهم".

ودعا فروانة المنظمات الدولية وخاصة الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى إرسال وفد طبي دولي محايد لزيارة السجون والاطلاع على الأوضاع الصحية بشكل عام، والإجراءات المتخذة هناك منذ بدء جائحة كورونا بشكل خاص، وتوفير العلاج اللازم للأسرى المرضى وسبل الحماية والوقاية لكافة الأسرى من خطر الإصابة بفيروس كورونا القاتل الذي ما زال قائماً.

يذكر أنّه ما يزال في سجون الاحتلال نحو (4800) أسير بينهم (39) أسيرة و (180) طفلاً وقرابة (400) معتقل إداري، وحوالي (700) مريض بينهم (300) يعانون أمراضاً خطيرة ومزمنة ومن بينهم عشرات من كبار السن وأكبرهم فؤاد الشوبكي الذي تجاوز 80 عاماً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية