الكاظمي من إيران: نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية.. كيف ردّ خامنئي؟

الكاظمي من إيران: نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية.. كيف ردّ خامنئي؟


22/07/2020

أجرى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، محادثات مع القادة الإيرانيين في أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ تولّيه منصبه في أيار (مايو) الماضي، بعد يوم من تأجيل زيارته إلى السعودية بسبب عارض صحي ألمّ بالملك سلمان بن عبد العزيز. وتأتي الزيارة في وقت يحاول فيه الكاظمي الحدّ من التدخل الإيراني عبر ملاحقة الميليشيات المسلحة الموالية لها والسيطرة على المعابر الحدودية المشتركة بين البلدين.

وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران: إنّ الشعب العراقي توّاق لعلاقات تعاون مع إيران، وفق خصوصية كل بلد، ووفق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، بسحب وكالة "رويترز" للأنباء.

الكاظمي: الشعب العراقي توّاق لعلاقات تعاون مع إيران وفق خصوصية كل بلد، ووفق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية

وأضاف الكاظمي: إنّ العراق وإيران يواجهان تحديات فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط، ما يستلزم التنسيق بينهما وفق مصالح البلدين، مشيراً إلى أنّ العراق لن ينسى موقف إيران بدعمها له خلال الحرب على تنظيم داعش.

من جانبه، تعهّد روحاني بتقديم الدعم للعراق في مكافحة فيروس كورونا وتزويده بكل ما يحتاجه من أجهزة ومعدات طبية، رغم العجز الذي يخيّم على القطاع الصحي الإيراني، وعدم توفر الإمكانيات الطبية والوقائية في المستشفيات والمراكز الصحية.

كما أكد روحاني استعداد بلاده للوقوف إلى جانب الشعب العراقي لإرساء الاستقرار والأمن في العراق والمنطقة، مشدّداً على أنّ العراق بلد عربي مهم، ويمكنه أن يلعب دوراً مركزياً في هذا الشأن.

روحاني يتعهد بتقديم الدعم للعراق في مكافحة فيروس كورونا وتزويده بكل ما يحتاجه من أجهزة ومعدات طبية

كما التقى الكاظمي مساء بالمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي. الذي أكد بدوره، أنّ إيران، "ستوجّه ضربة بالمثل للأمريكيين ردّاً على قتلهم قاسم سليماني"، وأنّ "الحشد نعمة من الله"، محمّلاً العراق مسؤولية مقتل قائد فيلق القدس.

وقال في تصريح نقلته "روسيا اليوم": "لقد قتل الأمريكيون ضيفكم قاسم سليماني برفقة أبو مهدي المهندس، قتلوه في منزلك، واعترفوا صراحة بالجريمة، وهذه ليست مسألة بسيطة".

وأضاف: "لن ننسى جريمة قتل الأمريكان لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس"، وأنّ بلاده "تعارض أي شيء يضعف الحكومة العراقية".

وتابع: "وجهة النظر الأمريكية تجاه العراق هي عكس وجهة نظر إيران تماماً؛ لأنّ الولايات المتحدة هي العدو، بكلّ ما تعنيه الكلمة، ولا تتفق مع عراق مستقل قوي فيه حكومة أغلبية".

خامنئي يحمّل العراق مسؤولية مقتل قائد فيلق القدس، ويؤكد أن إيران لن تنسى جريمة الأمريكان

وأشار إلى أنّ "الأمريكيين لا يهتمّون بمن هو رئيس الوزراء العراقي، إنهم يبحثون عن حكومة مثل حكومة بول بريمر، الحاكم الأمريكي للعراق في الأيام الأولى من سقوط نظام صدام".

وشدّد على أنّ بلاده "لا تتدخل في علاقات العراق مع الولايات المتحدة، لكنها تتوقع أن يعرف الأصدقاء العراقيون الولايات المتحدة، وأن يعلموا أنّ الوجود الأمريكي في أي بلد هو مصدر فساد وتدمير ودمار".

وأعرب عن أمله في أن تتمكّن الحكومة والشعب والبرلمان العراقي من متابعة تنفيذ قرار طرد الأمريكيين من بلادهم، لأنّ "وجودهم يسبّب انعدام الأمن".

وجدّد التأكيد على أنّ "الولايات المتحدة تقود حملة معادية لتعزيز العلاقات بين إيران والعراق، ولكن لا ينبغي لنا بأيّ حال من الأحوال أن نخشى أمريكا. لا يمكن للولايات المتحدة ارتكاب أيّ حماقة تجاه العلاقة بين بلدينا".

وكان من المقرّر أن يزور رئيس الوزراء العراقي السعودية -الخصم الإقليمي لإيران- الإثنين قبل التوجّه إلى طهران، لكنّ الزيارة تأجلت بسبب دخول الملك سلمان بن عبد العزيز المستشفى.

وكان يفترض أن تحصل الزيارتان وفق تعاقب يضمن لرئيس الوزراء العراقي لعب دور متوازن، قد يتيح له القيام بوساطة محتملة بين الرياض وطهران.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية