القطاع الطبي ينتفض ضد النظام الإيراني... وتصعيد أمني في المدارس

أعلن أعضاء منظمة "النظام الطبي" في العاصمة طهران وأصفهان عن تنظيم مظاهرات يومي الأربعاء والخميس المقبلين، احتجاجاً على تدخل قوات الأمن في عمليات العلاج.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت تجمّع عدد من الأطباء في شيراز أمام مبنى "النظام الطبي" في هذه المدينة، ورفع الأطباء شعارات منها "الموت للديكتاتور".

منظمة "النظام الطبي" تحتجّ على تدخل قوات الأمن في عمليات العلاج، وتطالب بعدم استخدام سيارات الإسعاف لنقل القوات الأمنية من أجل قمع المحتجين

ورفع أعضاء الكوادر الطبية في مبنى "النظام الطبي" في شيراز شعار: "من شيراز إلى كردستان، إيران أصبحت مقبرة"، و"لا نريد نظاماً قاتلاً للأطفال"، وقد استهدفت القوات الأمنية الإيرانية هذا التجمع بالقنابل المسيلة للدموع ورصاص الصيد.

وكان الأطباء الإيرانيون قد نشروا خلال الأسابيع الماضية بياناً طالبوا فيه بعدم استخدام سيارات الإسعاف لنقل القوات الأمنية من أجل قمع المحتجين، وعدم تدخل هذه القوات في عمليات العلاج.

الأطباء يطالبون بالحفاظ على سرّية المعلومات الخاصة بالمصابين الذين يراجعون المستشفيات، والحفاظ على استقلالية نظام الطب الشرعي

وأدان أعضاء "النظام الطبي" دخول القوات الأمنية إلى البيئات العلاجية، وطالبوا بإتاحة بيئة مناسبة لتقديم الخدمات الطبية لجميع المصابين، وعدم تدخل قوات الأمن في عملية العلاج.

كما طالب الأطباء بالحفاظ على سرّية المعلومات الخاصة بالمصابين الذين يراجعون المراكز العلاجية في إيران، والحفاظ على استقلالية نظام الطب الشرعي في البلاد، للحيلولة دون هدم ثقة الجمهور في النظام الطبي.

كما نشر نحو (200) طبيب إخصائي في جراحة المخ والأعصاب في إيران بياناً عبّروا فيه عن مطالب مماثلة.

وفي سياق متصل بانتهاكات النظام الإيراني، تعرضت طالبات في مدرسة ثانوية بطهران للضرب من قبل المسؤولين، بعد رفضهن الخضوع لتفتيش ملابسهن وتسليم هواتفهن المحمولة.

طالبات في مدرسة ثانوية بطهران يتعرضن للضرب من قبل المسؤولين، بعد رفضهن الخضوع لتفتيش ملابسهن وتسليم هواتفهن المحمولة

وكشفت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، نُشرت أمس على تويتر، الواقعة، وقد استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالي الذين تجمعوا أمام المدرسة، وفق وكالة "رويترز".

وكان آلاف المعلمين قد امتنعوا خلال الأيام الماضية عن الدخول إلى الفصول الدراسية، تنديداً بعمليات الاعتقال والقتل التي وقعت في الأسابيع الماضية، والتي استهدفت بوجه خاص طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت الأسبوع الماضي أنّ ما لا يقل عن (23) قاصراً قتلوا على أيدي قوات الأمن خلال التظاهرات.

وأعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مقتل أكثر من (400) شخص في صفوف المتظاهرين، أغلبهم من الشباب.

يُذكر أنّ وفاة مهسا أميني في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد (3) أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، أشعلت موجة احتجاجات ومظاهرات غير مسبوقة في معظم المدن الإيرانية.