القبض على الجزائري "مايس" يكشف هذا الأمر

أعلنت أجهزة وزارة الدفاع الوطني الجزائرية أمس أنها تمكنت من اعتقال الإرهابي الحسين ولد عمار ولد مغنية، المدعو "مايس"، في منطقة تيمياوين في ولاية تمنراست في 16 تشرين الثاني (نوفمبر).

 وأشارت الأجهزة في بيان إلى أنه ألقي القبض على "مايس" البالغ من العمر 32 عاماً بعد المتابعة الدقيقة لتحركاته المشبوهة فور دخوله الحدود الوطنية، وأنه "يُعتبر من بين المستفيدين من الصفقة التي أسفرت بعد مفاوضات قادتها أطراف أجنبية على إطلاق السلطات المالية سراح أكثر من (200) إرهابي في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بالإضافة إلى دفع فدية مالية كبيرة للجماعات الإرهابية مقابل الإفراج عن 3 رهائن"، وفق ما نقلت صحيفة "النهار" الجزائرية.

وتحدّث الإرهابي الحسين ولد عمار ولد مغنية عن تفاصيل القبض عليه والإفراج عنه.

الأمن يلقي القبض على مايس بعد المتابعة الدقيقة لتحركاته المشبوهة فور دخوله الحدود الوطنية

وأورد الإرهابي مايس، في تصريح نقله التلفزيون الجزائري أمس: "ذهبت إلى مالي عام 2016، وقمت بفتح محل لبيع الأغطية، وكان يتردد عليّ مسلحون لشراء الزاورات".

وأضاف الإرهابي الموقوف: "جاء إليّ عناصر من الجيش الفرنسي، وبعد التفتيش وجدوا سلاحاً داخل غطاء، فأخذوني في طائرة عسكرية إلى باماكو، وسلّموني للسلطات المالية".

وتابع المتحدث نفسه: "حققت معي السلطات المالية، وأودعوني السجن، حيث تعرّفت على أشخاص لديهم تهم إرهابية، على غرار عمي الطاهر، ومليك التونسي، ومصطفى الجزائري".

وواصل الإرهابي الموقوف: "مكثت في السجن من أواخر 2018 إلى غاية تشرين الأول (أكتوبر) 2020، حيثم أطلقوا سراحنا في إطار صفقة إطلاق سراح إرهابيين، مقابل الإفراج عن رهائن".

ألقت القوات الفرنسية القبض على مايس في 2018، وأفرج عنه في صفقة بين الجماعات الإرهابية والقوات الفرنسية

وأضاف الإرهابي مايس: تمّ إطلاق سراحي مع أشخاص آخرين، وتمّ نقلنا من الحبس عبر طائرة عسكرية إلى وادي تاغليت.

وأضاف الإرهابي الموقوف أنه انتقل إلى أهله في تيمياوين، إلى أن تمّ القبض عليه من طرف الأمن، مؤكداً أنه تمّ التحقيق معه ومعاملته معاملة حسنة.

وفي ختام تصريحه، وجّه الإرهابي الموقوف رسالة للجماعة التي ما تزال متواجدة في مالي، وطلب منهم الرجوع إلى بلادهم.