أزمة رواتب برشلونة مُستمرة.. هل يحق للاعبين فسخ عقودهم من طرف واحد؟

يشهد نادي برشلونة الإسباني أزمة كبيرة تتعلّق برواتب لاعبيه، التي تريد إدارة النادي الكتالوني تخفيضها نتيجة انخفاض دخل النادي من 940 مليون جنيه إسترليني إلى 746 مليون جنيه إسترليني بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجد.

يستطيع لاعبو برشلونة فسخ عقودهم من جانب واحد ودون أي شروط جزائية، لأنّ تخفيض الرواتب تمّ دون موافقتهم

وأعلن النادي الكتالوني، في بيان رسمي يوم أمس الأربعاء، عن فشل الإدارة في التوصّل لاتفاق بخصوص تخفيض رواتب لاعبي الفريق بنسبة 30 بالمئة، وذلك ضمن خطتها لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

وكانت الإدارة المؤقتة للنادي تُخطّط لتخفيض ميزانيتها بنحو 170 مليون جنيه إسترليني من خلال خفض رواتب اللاعبين، وفق ما أورد موقع "العين" الإخباري.

وفي حال واصل لاعبو برشلونة التعنت؛ فإنّ أجورهم ستلتهم ما يصل إلى 80 بالمئة من إيرادات برشلونة الحالية، وهو ما يضع النادي على شفا الإفلاس بكل تأكيد، الأمر الذي جعل إدارة برشلونة تؤكد في بيانها رفضها الاستسلام لتلك الأزمة، من خلال وضع جدول زمني جديد للمفاوضات مع اللاعبين ينتهي في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.

وتكمن المشكلة في أنّه إذا تواصل رفض نجوم برشلونة تخفيض الرواتب بنسبة 30 بالمئة كما تريد الإدارة، فإنّ الأخيرة قد تضطر إلى القيام بتلك الخطوة بطريقة أحادية، وهو ما يُنذر بعواقب خطيرة، أبرزها أنّه سيكون بإمكان اللاعبين فسخ عقودهم من جانب واحد ودون أي شروط جزائية، كون أنّ تخفيض الرواتب تمّ دون موافقتهم، وهو الأمر الذي أكّده اتحاد اللاعبين الإسبان.

ووافق حتى الآن 4 لاعبين فقط من تشكيلة برشلونة الحالية على تخفيض الرواتب، ولكن كان ذلك في عقودهم الجديدة التي وقعوها الشهر الماضي، وهم الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن والهولندي فرينكي دي يونج والفرنسي كليمنت لينجليه وجيرارد بيكيه.

اقرأ أيضاً: برشلونة يتخلى عن معظم لاعبيه عقب خسارته أمام بايرن ميونخ.. من سيبقى؟

يُذكر أنّ لاعبي برشلونة وافقوا عقب بداية أزمة كورونا على تخفيض رواتبهم بدء من آذار (مارس) وحتى نهاية الموسم الماضي بنسبة 70 بالمئة، وذلك لضمان حصول موظفي النادي على أجورهم بشكل طبيعي، لكنّ استمرار تداعيات هذا الفيروس، جعلت النادي في حالة فوضى كبيرة.