"الفارس الشهم".. حضور إنساني جديد للإمارات

الفارس الشهم

"الفارس الشهم".. حضور إنساني جديد للإمارات


15/07/2023

راشد محمد النعيمي

حضور إنساني جديد يضاف لسجل الإمارات الحافل في هذا المجال، وتحركها السريع في كل بقاع العالم من أجل تقديم الدعم والعون لمن يحتاج اليه، بفضل رؤية حكيمة أطلقها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان عنوانها الأيادي البيضاء لمن يحتاج اليها، حتى باتت الإمارات مركزاً عالمياً قادراً على الوصول لكل مكان على وجه الأرض، عبر إمكانات بشرية ولوجستية وكفاءة وخبرة وجاهزية غير مسبوقة.

5 أشهر من العطاء والعمل المتواصل لقيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمشاركة وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ودائرة الصحة بأبوظبي، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، لدعم الأشقاء والأصدقاء المتضررين من الزلزال المدمر في كل من سوريا وتركيا أسهمت في صنع مستقبل أفضل لضحايا الكارثة والتخفيف عنهم.

تلك العملية الإنسانية التي جاءت لدعم الأشقاء والأصدقاء أسفرت عن إنقاذ عشرات الأشخاص من تحت الركام، وعلاج 13 ألفاً و463 حالة، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي بلغت 15 ألفاً و164 طناً عن طريق الجسر الجوي الذي تضمن تنظيم 260 رحلة جوية، حملت على متنها 6912 طناً من مواد المساعدات العاجلة بما في ذلك الخيام والأغذية الأساسية والأدوية، بينما تم نقل 8252 طناً من المساعدات الإنسانية باستخدام أربع سفن شحن، لنقل مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة لتحقق نجاحاً يضاف لسجل النجاحات.

جهود الإمارات ممتدة، وعملها الإنساني بات بلسماً لجراح المحتاجين ومعيناً في رفع المعاناة عنهم، فقد نجحت القيادة في الحفاظ على هذا النهج ورعايته وتحويله إلى ثقافة حياة للمجتمع في الإمارات بمختلف أطيافه الذي يهب ويسارع ليشارك في إغاثة الملهوف ورفع الضرر عن كل محتاج، حتى بات العمل الإنساني إحدى أهم أدوات القوة الناعمة للإمارات.

عملية الفارس الشهم 2 تستكمل الآن بناء المساكن الخاصة بالمشروع الأول الذي بلغت نسبة إنجازه 30% ويضم 1000 وحدة سكنية، إضافة إلى المضي قدماً في التعاقد لإنشاء المشروع الثاني الذي يضم 500 وحدة سكنية مع مبنى عيادة ومسجد ومجمع تجاري، مع توفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية بشكل مستمر والوقوف على احتياجات القطاعات المختلفة ضمن محاور عدة تستهدف الدعم النفسي والاجتماعي، لتثبت الإمارات مجدداً أنها متميزة حتى في العطاء، وقادرة على إدارة تلك الملفات بسرعة وكفاءة تتدفق كأنهار الخير لكل من يحتاج إليها.

عن "الخليج" الإماراتية




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية