الغرياني يعود بفتوى تثير الجدل وتعزز الانقسام بين الفرقاء الليبيين... ما هي؟

الغرياني يعود بفتوى غريبة... المصالحة بين الفرقاء الليبيين غير جائزة

الغرياني يعود بفتوى تثير الجدل وتعزز الانقسام بين الفرقاء الليبيين... ما هي؟


30/03/2023

يستمر مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني في إثارة الجدل بفتاوى دينية غريبة تحت الطلب، آخرها فتوى زعم فيها من خلال منصته الإعلامية "التناصح" أنّ القيادات العسكرية الحاضرة في الاجتماع الذي نظمته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) يوم الأحد الماضي بالعاصمة طرابلس تمثل أطرافاً "لم تتب إلى الله"، وبالتالي المصالحة معها "غير جائزة".

الفتوى أعقبت اجتماعاً نظمته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) يوم الأحد الماضي بالعاصمة طرابلس، برئاسة وزير داخلية حكومة الوحدة المكلف عماد الطرابلسي، وبحضور رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا عبد الله باثيلي، ضم أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وعدداً من القيادات الأمنية والعسكرية بالمنطقتين الغربية والشرقية، للتباحث في قضايا مصيرية على رأسها توحيد المؤسسة العسكرية والمصالحة الوطنية.

الغرياني: القيادات العسكرية الحاضرة في الاجتماع الذي نظمته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) تمثل أطرافاً "لم تتب إلى الله"، وبالتالي المصالحة معها "غير جائزة"

ودعا الغرياني المشاركين في اجتماع طرابلس من المنطقة الغربية إلى التراجع عن الاتفاقات مع وفد القيادة العامة والعودة إلى ما سمّاه "الجهاد الثابت"، لأنّ الجلوس مع الوفد القادم إلى طرابلس مضيعة للوقت، بحسب ما نقلته (بوابة أفريقيا الإخبارية).

وفي فتوى سابقة، حذّر الغرياني الذي عاد إلى ليبيا، وأعلن انحيازه ودعمه لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، بعد أعوام من إقامته في تركيا، حذّر الليبيين، في بيان نشرته دار الإفتاء، من التعاون بأيّ وجه من الوجوه مع "المعتدين"، في إشارة إلى حكومة باشاغا، معتبراً أنّ ذلك "سيغضب الله"، مستخدماً جزءاً من الآية (2) من سورة المائدة "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".

منذ عودته إلى ليبيا، أصبح الغرياني أحد أبواق حكومة الدبيبة، وتحوّلت فتاواه إلى سلاح في النزاع السياسي الحالي في ليبيا

وقد أشاد الغرياني بالميليشيات المسلّحة في العاصمة طرابلس، معتبراً أنّ الحل لأزمة ليبيا يتمثل في حلّ البرلمان والمجلس الأعلى للدولة وإجراء انتخابات برلمانية فقط، وهي الخطّة نفسها التي يتبنّاها ويروّج لها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

الغرياني يلعب منذ 2012 دور الذراع الدينية للجماعات المتطرفة في ليبيا، عبر إصدار فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها وأجندتها

ومنذ عودته إلى ليبيا، أصبح الغرياني أحد أبواق حكومة الدبيبة، وتحوّلت فتاواه إلى سلاح في النزاع السياسي الحالي في ليبيا، وقد دعا في أكثر من مرة إلى بقائها في السلطة، كما طالب المؤسسة الوطنية للنفط، ومصرف ليبيا المركزي، بالتعاون مع حكومة الدبيبة فقط، والتخلص ممّا وصفه بـ "الهيمنة الأجنبية والمحلية".

وبحسب تقارير صحفية ليبية، فإنّ الغرياني يلعب منذ 2012 دور الذراع الدينية للجماعات المتطرفة في ليبيا، عبر إصدار فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها وأجندتها، وقد ارتكبت عدّة جرائم عنف استناداً إلى فتاواه، التي طالب خلالها الجماعات الإرهابية برفع السلاح ومحاربة قوّات الجيش الليبي، حتى أصبح أحد أبرز المساهمين في انتشار الفوضى وتعزيز الانقسام في ليبيا.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية