الغارديان: كيف استخدمت الصين نفوذها الاقتصادي لملاحقة الإيغور؟

الغارديان: كيف استخدمت الصين نفوذها الاقتصادي لملاحقة الإيغور؟


26/06/2021

اتهمت صحيفة "الغارديان" البريطانية الصين باستخدام نفوذها الاقتصادي بمناطق في آسيا والشرق الأوسط لاستهداف مسلمي الإيغور الذين يعيشون خارج حدودها، ووصف ذلك بـ"نظام مترامي الأطراف من القمع العابر للحدود".

وخلص التقرير، بحسب ما أورده موقع الحرّة، إلى أنّ حملة بكين على الإيغور بمقاطعة شينغيانغ، حيث يعتقد أنّ أكثر من مليون شخص احتجزوا في شبكة من معسكرات الاعتقال في الأعوام الأخيرة، تزامنت مع زيادة الجهود للسيطرة على الإيغور الذين يعيشون في الخارج.

واستند الباحثون على قاعدة بيانات حول استهداف بكين للإيغور في الخارج منذ عام 1997، وقام الباحثون من جمعية "أوكسوس" لشؤون آسيا الوسطى ومشروع الإيغور لحقوق الإنسان بمراجعة أكثر من 1500 حالة احتجاز وترحيل.

عمليات تواطؤ مع الصين حصلت في 28 دولة على الأقل، معظمها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا

ووجد الباحثون أنّ هناك عمليات تواطؤ مع الصين حصلت في 28 دولة على الأقل، معظمها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، كما لاحظوا تسارع معدل الحوادث بشكل كبير منذ عام 2017.

وقال برادلي جاردين مدير الأبحاث في جمعية أوكسوس: "لقد ركزنا على ما حدث داخل شينجيانغ، حيث يتم إنشاء نظام مراقبة عالي التقنية، وهذه الحالة يتم تصديرها إلى جميع أنحاء العالم".

وصدر التقرير هذا الأسبوع، وحمل عنوان "نو سبيس ليفت تو رن"، ويدعو الدول الغربية لاستقبال المزيد من اللاجئين الإيغور، كما يدعو لضبط عمليات تصدير تكنولوجيا المراقبة إلى الخارج.

ويقول التقرير: إنّ "وقف مثل هذا القمع العابر للحدود هو واجب أخلاقي، والسكوت عن استهداف حكومة الصين لمواطنيها في الخارج مع الإفلات من العقاب يقوض أيضاً مصداقية الدول في حماية من هم داخل حدودها، بما في ذلك مواطنوها".

ويعيش ما يقدر بنحو 1 إلى 1.6 مليون من الإيغور خارج الصين، وفقاً لمؤتمر الإيغور العالمي، مع وجود أكبر عدد منهم في آسيا الوسطى وتركيا، ومع ذلك، تكشف قاعدة البيانات الجديدة عن حجم استهداف بكين لهم، حيث تلعب الدول المضيفة دوراً في عدة ممارسات، بما في ذلك المضايقة والمراقبة والاحتجاز والتسليم.

ووفقاً للتقرير، فإنه منذ عام 2017، تم احتجاز أو ترحيل ما لا يقل عن 695 من الإيغور إلى الصين من 15 دولة.

ويقول معدّو التقرير: إنّ القوة الاقتصادية للصين مكنتها بشكل متزايد من الضغط على الدول، ومقايضة حقوق الإنسان بالمكاسب المالية، ويضيفون أنّ مبادرة الحزام والطريق أوجدت "مجالاً غير مسبوق للقمع العابر للحدود".

وأشار التقرير إلى أنه في البلدان التي يتزايد فيها قمع الإيغور ضمن دول في الشرق الأوسط، برزت الصين كشريك اقتصادي حيوي من خلال المشاريع والبنية التحتية المتعلقة بمبادرة الحزام والطريق.

ويتوقع الباحثون أنّ قمع الصين للإيغور سيستمر في التوسع والتسارع دون رادع، كما فعلت بكين على مدى الأعوام الـ5 الماضية.

ونفت الصين باستمرار جميع الاتهامات بارتكاب مخالفات في شينجيانغ، وتقول: إنّ المعسكرات هي للتثقيف ومصممة لتقديم دروس باللغة الصينية، والدعم الوظيفي، وكذلك لمكافحة التطرف الديني.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية