استدعت الخارجية الإيرانية، أمس، القائم بالأعمال الكويتي في طهران على خلفية عقد مؤتمر مناوئ لإيران في الكويت.
وقال بيان للخارجية الإيرانية، نقلته وكالة "رويترز": "تمّ استدعاء القائم بأعمال السفارة الكويتية لدى طهران احتجاجاً على احتضان الكويت مؤتمراً ضدّ الجمهورية الإسلامية، واستقبالها قادة في جماعات معارضة إيرانية، وتصريحات بعض المسؤولين الكويتيين المعادية لإيران".
ووفق البيان؛ فقد "سلمت الخارجية مذكرة احتجاج شديدة اللهجة للقائم بالأعمال الكويتي".
كما دان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الخليج، علي رضا عنايتي، التصرف الكويتي، واعتبره "تدخلاً صريحاً في الشؤون الداخلية الإيرانية وانتهاكاً لمبدأ حسن الجوار، وطبيعة التصريحات الرسمية الصادرة من الكويت".
إيران تستدعي القائم بالأعمال الكويتي بطهران على خلفية عقد مؤتمر للمعارضة الإيران في الكويت
وأثار استقبال رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، وفداً من حركة حركة النضال العربي الأحوازي التي تنادي باستقلال إقليم الأحواز عن إيران، عاصفة من الجدل في البلاد، فيما استدعت طهران القائم بالأعمال الكويتي، لرفض "التدخل السافر" في شؤونها، وفق "بي بي سي".
وتأتي هذه التطورات بعد لقاء الغانم بوفد من إقليم الأحواز، وتسليمه درع مجلس الأمة، وذلك على هامش اجتماع في الكويت بعنوان "برلمانيون لأجل الأحواز".
وتعدّ "النضال العربي الأحوازي" حركة مناهضة للحكومة الإيرانية، وتطالب بإقامة دولة مُستقلة في منطقة الأحواز (جنوب غرب إيران).
وسبق أن تبنت الحركة مسؤولية الهجوم المسلح، في 22 أيلول (سبتمبر) 2018، في الأحواز، الذي استهدف موكباً عسكرياً في الذكرى السنوية الـ 38 للحرب الإيرانية العراقية، بينما أعلنت جماعات أخرى وقتها مسؤوليتها عن الحادث، منها تنظيم داعش.
وبحسب منظمة العفو الدولية، يواجه العرب الأحوازيون في إيران التمييز والقيود التعسفية، رغم تمركزهم في إقليم خوزستان الغني بالنفط.