العدالة تطارد "إخوان تونس" في دهاليز القضاء

العدالة تطارد "إخوان تونس" في دهاليز القضاء


07/07/2022

يواجه عدد من قيادات حركة النهضة الإخوانية، وفي مقدمهم رئيسها راشد الغنوشي، تهماً، ينتظر أن يفصل فيها القضاء خلال الفترة المقبلة، من بينها تبييض الأموال، والتآمر على أمن الدولة الداخلي. وتم استدعاء الغنوشي للمثول أمام مكتب التحقيق، بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب 19 من الشهر الجاري، بشأن ملف جمعية «نماء تونس»، فيما يرجح مراقبون، أن تشهد القضية تطورات مهمة خلال الفترة المقبلة، بعد رفع الغطاء السياسي عن الحركة الإخوانية، والحصانة القانونية عن رئيسها، الذي كان يتولى رئاسة مجلس النواب قبل حلّه نهائياً.

وقبل ذلك بساعات، أمرت لجنة التحاليل المالية، التابعة للمصرف المركزي التونسي، بتجميد حسابات بنكية وأرصدة مالية للغنوشي، وابنه معاذ وابنته سمية، وصهره وزير الخارجية الأسبق، رفيق عبد السلام، ورئيس الحكومة الأسبق والقيادي المؤسس في حركة النهضة، حمادي الجبالي، وابنتيه وصهره، وعدد آخر من المحسوبين على التيار الإخواني في البلاد.

وأمرت اللجنة، البنوك والبريد، بالتحفظ على أموال عدد من الشخصيات السياسية المتهمة، فيما عُرف بقضية جمعية «نماء تونس» الخيرية، التي تقول إنها تعمل على جلب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد، في حين تتهمها السلطات بتلقي أموال أجنبية، وتبييض أموال، وتهديد أمن الدولة الداخلي.

ووفق مصادر مطلعة، فإن الأمر يتصل بالحصول على تمويلات من الخارج، وتوزيعها دون سند قانوني، ومن خارج القانون المنظّم للجمعيات، واستعمالها في خدمة المشروع الإخواني وقياداته، وفي تنظيم حملات دعائية معادية للدولة ورموزها، وفي تنفيذ مشروع التمكين، واختراق المؤسسات السيادية.

ولفتت المصادر، إلى أنّ القيادات الإخوانية لا تعتمد على المصارف في الادخار أو الاحتفاظ بالأموال أو في إدارتها، وهي تعتمد احتياطات أمنية مشددة في تحريك الأموال، لا سيما في إدخالها البلاد بعيداً عن عيون الرقابة الأمنية والجمركية، بينما يعتبر الغنوشي المسؤول الأول عن أموال حركة النهضة في الداخل والخارج.

تحقيقات

وفي يونيو الماضي، أذنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة سوسة، بفتح تحقيق ضد 28 شخصاً، من بينهم راشد الغنوشي وابنته وصهره، في عدد من الجرائم المتعلقة بغسيل الأموال.

والأسبوع الماضي، أكدّ سيف الدين الكبسي محامي القيادي في حركة النهضة، عادل الدعداع، أن موكله كشف عن حقائق خطيرة حول عدد من القيادات الإخوانية، من بينها راشد الغنوشي، خلال البحث المتعلق بقضية جمعية «نماء تونس». ويجمع جل المراقبين، على أن إخوان تونس، يمرون بأصعب فترة منذ تأسيس حركتهم، إذ يعانون من الرفض الشعبي، والعزلة السياسية، داخلياً وخارجياً.

عن "البيان" الإخبارية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية