السويد في مواجهة الإخوان... هل توقف الحكومة تمويل مؤسسات الجماعة؟

السويد في مواجهة الإخوان... هل توقف الحكومة تمويل مؤسسات الجماعة؟

السويد في مواجهة الإخوان... هل توقف الحكومة تمويل مؤسسات الجماعة؟


11/09/2024

 

شكلت الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها مملكة السويد بخصوص منظمة (ابن رشد) التعليمية منعطفاً جديداً في توجهات الحكومة اليمينية الحاكمة وحلفائها من حزب ديمقراطيي السويد بخصوص جماعة الإخوان المسلمين في البلاد.

 

وبحسب مقالة نشرها الكاتب والمحلل السياسي عبد الجليل السعيد عبر موقع (العين) الإخبارية، أنّ السويد تمتلك نظاماً تعليمياً فريداً من نوعه، تتفرع عنه اتحادات تعليم شعبي أو ما يعرف بالتعليم الأهلي والخاص في عالمنا العربي، وقد نتج عن ذلك النظام الهيكلي التعليمي مقدرة لإنشاء مدارس ومعاهد ذات صبغات دينية وعرقية وأحياناً مذهبية، والحكومة تقدم الدعم المالي السخي لهذه المؤسسات التعليمية، وترى في ذلك محافظةً على خصوصية المجتمعات داخل السويد، بما يخدم السلم والأمن والتربية منذ الصغر للأجيال.

 

وأضاف أنّ القرار الأخير غير المفاجئ بوقف تمويل منظمة (ابن رشد) التعليمية، سلط الضوء على مدى أهمية دور الحكومة الحالية في مكافحة الأنشطة العبثية للإخوان المسلمين ضمن مجالات التعليم، وهذه وجهة نظر العديد من المراقبين والمتابعين للمشهد السويدي بكل تجلياته.

وبيّن السعيد أنّ هناك روايات إخوانية وإعلامية تضفي على التحرك الحكومي طابع التضييق على المسلمين ومحاربتهم وخنق مؤسساتهم الدينية، وتلك الروايات تدعمها أحياناً مواقف لأحزاب اليسار والاشتراكيين المعارضة، والتي تجد حكومة أولاف كريسترشون خاضعة برمتها لحزب ديمقراطيي السويد المعروف بخطه اليميني المتشدد.

 

وأشار إلى أنّه في كثير من المرات لم ينفِ القائمون على مؤسسة (ابن رشد) صلتهم بالرابطة الإسلامية في السويد، وهي أقدم مؤسسة دينية في البلاد، ومتهمة بعلاقات قديمة مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، على الرغم من حرص قيادات الرابطة ظاهراً هذه الأيام على مسألة فك الارتباط مع الجماعة منذ زمن.

 

وقال السعيد: "إنّ حكومة اليمين في السويد ليست على تواصل جيد مع الإخوان السويديين إذا صح التعبير، بخلاف العلاقة السابقة بين الإخوان والاشتراكيين المتعاقبة، وهذا ليس بسبب الاستراتيجية الموضوعة لمحاربة الإخوان، بقدر كون ذلك برنامجاً حكومياً لمتابعة من يخالف القانون التعليمي وغيره على مستوى المؤسسات والأفراد".

 

يُذكر أنّ  ملك السويد كارل غوستاف كان قد كشف خلال كلمة له في الجلسة الأولى للبرلمان بعد انتهاء العطلة الصيفية بـ (ستوكهولم) عن وجود تهديدات تتربص ببلده دون الإفصاح عن طبيعتها، إلا أنّ المناخ العام لسياسات الحكومة الحالية المحتفلة بمرور عامين على توليها زمام السلطة، يعكس حالة من ملاحقة مباشرة لجماعات الإسلام السياسي، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية