السفارات الإيرانية..أنشطة دبلوماسية أم غطاء لعمليات إرهابية؟

السفارات الإيرانية..أنشطة دبلوماسية أم غطاء لعمليات إرهابية؟


12/07/2018

وجه الادعاء الألماني، أمس، الاتهام رسمياً إلى دبلوماسي إيراني على خلفية التجسس، والتخطيط لمؤامرة إرهابية نجحت أجهزة أمنية في دول أوروبية بإحباطها.

الادعاء الألماني يتهم رسمياً الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي بالتخطيط لمؤامرة إرهابية

وذكر الادعاء الاتحادي بألمانيا، في لائحة الاتهام، أنّ الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المقيم في جنيف، كلّف زوجين في بلجيكا بتنفيذ مخطط إرهابي كان يستهدف تجمعاً ضخماً للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية، باريس، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف الادعاء، أنّه يشتبه في إمداد أسدي الزوجين بجهاز يحتوي على 500 غرام من مادة "تي إيه تي بي" المتفجرة لتنفيذ المخطط.

وقال، إنّ تحقيقاته لن تعيق طلب بلجيكا تسليم المشتبه فيه، وذلك بعد أن وافقت برلين على طلب بروكسل تسليم الدبلوماسي الإيراني.

وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على أسدي، في وقت سابق من الشهر الجاري، في مدينة أشافنبورغ الألمانية، بناءً على مذكرة توقيف أوروبية، وجاء توقيف الدبلوماسي بعد القبض على الزوجين في بلجيكا.

ويحمل أسدي لقب المستشار الثالث في سفارة إيران بفيينا، وسارعت الأخيرة إلى نزع الصفة الدبلوماسية عنه.

وعقب إحباط المؤامرة الإرهابية، اتهمت المعارضة الإيرانية، النظام الإيراني بالتخطيط لاستهداف مؤتمرها في باريس.

واستهدف المخطط تحديداً مؤتمراً نظمته جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية، في ضاحية فيلبنت في باريس؛ حيث احتشد على مدار أيام عدة آلاف من المناهضين للنظام الإيراني.

مسؤولون أمريكيون يحثون الدول الأوروبية على مراقبة دقيقة لأنشطة السفارات الإيرانية

وحضر المؤتمر 25 ألف شخص، وشارك فيه أيضاً اثنان من المقربين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش، ورئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني.

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية، أمس، نية وزير الخارجية مايك بومبيو، حثّ الدول الأوروبية على مراقبة دقيقة لأنشطة السفارات الإيرانية خلال لقاءات يعقدها على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، وذلك بهدف زيادة الضغط على إيران.

وأبلغ مسؤول بوزارة الخارجية الصحافيين المسافرين مع بومبيو، أمس، أثناء رحلته من الإمارات إلى بلجيكا، بأنّ مسؤولين كباراً بالوزارة انتهوا كذلك من محادثات استمرت ثلاثة أيام في السعودية بشأن إيران، و"بحثوا سبلاً جديدة لحرمان النظام من الإيرادات لتمويل الإرهاب"، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال المسؤول الأمريكي: إنّ "بلاده تناقش مع أطراف عدة، كيف تستخدم إيران السفارات غطاء للتخطيط لهجمات إرهابية"، مشيراً إلى إحباط بلجيكا مخططاً إيرانياً لتفجير اجتماع المعارضة الإيرانية في باريس، وتورط دبلوماسي إيراني في القضية.

وأشار المسؤول إلى تعاون أمريكي "بشكل وثيق جداً" مع البلجيكيين والنمساويين والألمان، لكشف تفاصيل مخطط الهجوم بتفجير في باريس، في مكان يتواجد فيه أمريكيان، ويلقيان تصريحاً فيه.

وصرح المسؤول الأمريكي، بأنّ الولايات المتحدة "تحثّ الدول كافة على التحقق بدقة من خلفية الدبلوماسيين في السفارات الإيرانية لضمان أمنها"، وقال: "إذا كانت إيران قادرة على التخطيط لشن هجمات بالتفجير في باريس، فهي قادرة على التخطيط لشنّ هجمات في أي مكان في العالم، ونحثّ الدول كافة على توخي الحذر بشأن استخدام إيران السفارات غطاءً دبلوماسياً للتخطيط لهجمات إرهابية".

في المقابل؛ ردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، على تصريحات المسؤول الأمريكي، وعدّ تصريحاته "بلا أساس، واتهامات مضحكة في سياق الحرب النفسية الهادفة ضدّ السفارات الإيرانية".

وقال قاسمي: إن "سفارات إيران تعمل في إطار الاتفاقيات الدولية والعلاقات الثنائية مع الدول المستضيفة وفي إطار العلاقات الودية".

ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن قاسمي قوله: إن "الاتهامات ضدّ الأنشطة الدبلوماسية الإيرانية محاولة أخرى من أمريكا لتخريب العلاقات الخارجية لإيران".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية