كشف أول مبعوث بريطاني خاص لمنع المجاعة والشؤون الإنسانية، نك داير، عن لعب المملكة العربية السعودية دوراً مركزياً في منع المجاعة في اليمن على مدار العامين الماضيين.
وتحدث المبعوث البريطاني، خلال زيارته للمملكة ضمن جولة خليجية هي الأولى منذ تعيينه مبعوثاً خاصاً في أيلول (سبتمبر) الماضي، عن تطلعاته إلى مزيد من التعاون، خاصة وأنّ السعودية وبريطانيا تعتبران من أكبر المانحين في العالم للعمل الإنساني.
وحذّر داير في حديث نقلته "الشرق الأوسط"، من ثلاثية الصراع والمناخ والوباء، وما تشكله من تهديد للأمن الغذائي، معبّراً عن قلقه من تدهور الأوضاع في 4 مناطق على وجه التحديد، هي اليمن وبوركينا فاسو وجنوب السودان وشمال شرقي نيجيريا.
استضافت السعودية في حزيران الماضي مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن مع الأمم المتحدة الذي انطلق في الرياض بدعوة منها
وكانت المملكة العربية السعودية، قد استضافت في حزيران (يونيو) الماضي مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن مع الأمم المتحدة الذي انطلق في الرياض، بدعوة منها.
وتبرّعت المملكة بنصف مليار دولار لمساعدة اليمن، ودعت المنظمات الدولية للمساهمة في مؤتمر المانحين، وفق ما أورد موقع "العربية".
وقدّمت المملكة ما يزيد عن 16 مليار دولار كمساعدات لليمن، فيما قدّمت النرويج 175 مليون يورو، كما تبرّعت هولندا بـ 15 مليون يورو، ومنحت السويد 30 مليون دولار، وأعلنت بريطانيا تقديم نحو 160 مليون جنيه إسترليني لدعم اليمن.
في سياق متصل، يستمر النزاع بين قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية على أموال المانحين المقدمة للشعب اليمني؛ فقد كشف القيادي الحوثي عبد المحسن طاووس عن اتفاق مع إحدى المنظمات لتوفير 15 مليون لتر من مادة الديزل لعدد من مؤسسات الدولة خلال عامي 2017 و2018، مؤكداً أنّه "لم يتم توفير سوى 5 ملايين لتر تقريباً".
الجدير بالذكر أنّ الميليشيات المدعومة إيرانياً قد أصدرت قراراً بإضافة وزراء "الداخلية، والتربية والتعليم، والتعليم الفني والتدريب المهني، والأشغال العامة والطرق، وحقوق الإنسان، والإدارة المحلية" إلى عضوية مجلس إدارة الكيان المستحدث باسم "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي"، في ما يُعدّ مؤشراً على توسيع رقعة تحالفات تبديد أموال المانحين.