السعودية تستضيف وفداً لحركة حماس... ما أهداف الزيارة؟

تستضيف المملكة العربية السعودية وفداً من حركة حماس؛ وذلك بعد فتور العلاقة وتدهورها بين الطرفين منذ عام 2007، رغم محاولات عديدة لإنهاء الخلافات.

ووفقاً لمصادر نقلت عنها صحيفة "العرب" اللندنية، فإنّ الوفد يضم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ومسؤول العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق، ومسؤول مكتب الجرحى والأسرى زاهر جبارين، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل.

وفد حركة حماس الذي سيجري زيارة إلى السعودية يضمإسماعيل هنية، وموسى أبو مرزوق، وزاهر جبارين، وخالد مشعل

والى جانب أداء العمرة، سيلتقي الوفد بعدد من المسؤولين السعوديين لبحث سبل تحسين العلاقات مع المملكة، وإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، والتباحث في عدد من القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي.

وحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ "القدس دوت كوم"، فإنّالزيارة كان يجري الترتيب لها منذ موسم الحج العام الماضي، ولكنّها تأجلت لظروف مختلفة.

الوفد سيؤدي العمرة، وسيلتقي بعدد من المسؤولين السعوديين لبحث سبل تحسين العلاقات، وإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين في السعودية

وقال مصدر في حماس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إنّ الزيارة التي تُعدّ الأولى من نوعها منذ أعوام، تأتي تلبية لدعوة رسمية من الرياض، ومن شأنها التمهيد لإنهاء التوتر بين الجانبين.

هذا، وتتزامن زيارة وفد حماس مع زيارة يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أشارت تقارير إعلامية إلى أنّه غادر أمس باتجاه السعودية، برفقة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، وتمتدّ الزيارة من 17 إلى 19 نيسان (أبريل).

"القدس دوت كوم": الزيارة كان يجري الترتيب لها منذ موسم الحج العام الماضي، ولكنّها تأجلت لظروف مختلفة

وكانت العلاقة قد توترت بين حركة (حماس) والسعودية، بعد أن حمّلت الأخيرة الحركة مسؤولية فشل (اتفاق مكة) الذي رعته الرياض للمصالحة بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة، في شباط (فبراير) 2007. 

ووفقاً لوكالة "سبوتنيك"، فإنّه يبدو أنّ المملكة العربية السعودية تجدد تحركاتها على الساحة الفلسطينية بعد فترة انقطاع دامت عدة أعوام، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد القمة العربية المزمع عقدها في السعودية.

يُذكر أنّ المملكة العربية السعودية تتبع استراتيجية جديدة تقوم على تصفير الأزمات، وقد بدأتها مع إيران ثم الحوثيين، لتعيد العلاقات أيضاً مع حركة حماس الفلسطينية، وهذا يعكس التوجهات الجديدة للمملكة بإدارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، القائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، ومحاولة إنهاء الصراعات الإقليمية