الرئاسي اليمني يدعو لحزم دولي إزاء إهدار الحوثيين فرص السلام.. تفاصيل

الرئاسي اليمني يدعو لحزم دولي إزاء إهدار الحوثيين فرص السلام

الرئاسي اليمني يدعو لحزم دولي إزاء إهدار الحوثيين فرص السلام.. تفاصيل


06/03/2023

تواصل الميليشيات الحوثية تعنتها إزاء المساعي الأممية والدولية لتجديد الهدنة اليمنية وتوسيعها تمهيداً لإطلاق مسار تفاوضي لإنهاء الانقلاب، ممّا دعا مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى تجديد دعوته للمجتمع الدولي الأحد إلى الضغط على الميليشيات الحوثية لجهة وقف التصعيد، وعدم إهدار فرص السلام.

وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي في بيان: إنّه "التقى السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، وبحث معه آخر التطورات على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والإنساني، واستمرار ميليشيات الحوثي في تصعيدها العسكري بمختلف الجبهات، وشنّ الهجمات المتكررة على المنشآت الاقتصادية الحيوية، وتداعيات ذلك على الاقتصاد الوطني والوضع الإنساني وعملية السلام".

فشلت جهود الوساطة العُمانية في إحراز تقدّم في عملية السلام، في ظل فرض جماعة الحوثي المزيد من الشروط وتحركاتها ميدانياً

وخلال اللقاء الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض أكد العرادة "تمسك القيادة السياسية اليمنية بخيار السلام، بالرغم من سلوك ميليشيات الحوثي الرافضة لذلك".

وشدد العرادة في بيان "على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي موقف واضح وحازم من الحوثيين، لإهدارهم فرص تحقيق السلام، وإدانة اعتداءاتهم المتكررة على المنشآت الاقتصادية".

وبحسب البيان، فقد أكد السفير البريطاني "استمرار بلاده في دعم الحكومة اليمنية، وإدانة الأعمال الإرهابية، والعمل على دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن".

منذ مطلع العام الجاري تكثفت الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى تجديد الهدنة، والعمل على تسوية سياسية شاملة

ومنذ مطلع العام الجاري تكثفت الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى تجديد الهدنة، والعمل على تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن.

وتعكس تصريحات العرادة فشل جهود الوساطة العُمانية في إحراز تقدّم في عملية السلام، في ظل فرض جماعة الحوثي المزيد من الشروط وتحركاتها ميدانياً، سواء من خلال استنفار عناصرها في جبهات القتال، أو بتعمدها فرض تغييرات في مناطق سيطرتها، بما يكرّس سلطتها كأمر واقع.

من جانبه، قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني في تغريدات على تويتر: "ندين ونستنكر بأشد العبارات ما يقوم به الحوثيون من تسيير حملات عسكرية لتنفيذ عمليات سلب ونهب منظمة لعقارات وأراضي ومزارع المواطنين في أحياء الروضة وعصر بالعاصمة المختطفة صنعاء، ومديريات همدان وصرف وبني مطر بمحافظة صنعاء، بلغت ذروتها خلال الأشهر الـ (3) الماضية".

ما تزال الميليشيات الحوثية ترفض كل الجهود الدولية والأممية لإحلال السلام، مع تصعيد انتهاكاتها للتهدئة القائمة، وتكثيف اعتداءاتها على حريات السكان

وأضاف الإرياني: "أعمال السلب والنهب الممنهجة التي ينفذها الحوثيون للأراضي والعقارات، تحت مزاعم أراضي الدولة والأوقاف والأحكام الصادرة عن قضاة ومحاكم خاضعة لسيطرتهم، تندرج ضمن مخططهم للتغيير الديموغرافي، عبر تهجير وتشريد المواطنين في تلك المناطق، وتوطين عناصرهم القادمة من محافظة صعدة".

هذا، وما تزال الميليشيات الحوثية ترفض كل الجهود الدولية والأممية لإحلال السلام، مع تصعيد انتهاكاتها للتهدئة القائمة وتكثيف اعتداءاتها على حريات السكان في مناطق سيطرتها، ونهب موارد المؤسسات، وتجنيد الأطفال، بالتوازي مع تهديد زعيمها عبد الملك الحوثي بتكرار الهجمات الإرهابية على موانئ تصدير النفط.

وكانت الهدنة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي قد انتهت في مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد أن استمرت (6) أشهر، وسط مساعٍ دولية وأممية متكررة لوقف إطلاق النار في اليمن. 

ويشهد اليمن حرباً منذ نهاية العام 2014 بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى.

الصفحة الرئيسية