أمريكا وأوروبا تدخلان على خط الهدنة اليمنية.. هل يواصل الحوثيون تعنّتهم؟

دخلت أمريكا وبعثة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على خط الأزمة اليمنية، مع وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية في اليمن إلى "طريق مسدودة"؛ بسبب تعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وتنتهي الهدنة الأممية في اليمن اليوم، وقد تعثرت حتى الآن محاولات تمديدها، التي أجراها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ؛ ممّا أثار قلقاً أوروبيّاً وأمريكيّاً.

السفير الأمريكي ستيفن فاجن يعبّر عن قلقه من عدم إحراز تقدم في تأمين الهدنة اليمنية 

وعبّر السفير الأمريكي ستيفن فاجن، في رسالة نشرتها السفارة الأمريكية في اليمن، عن قلقه من عدم إحراز تقدم في تأمين الهدنة، داعياً الأطراف إلى عدم تبديد تقدم الأشهر الـ6 الماضية، وإعطاء الأولوية للشعب اليمني بقبول تمديد الهدنة وتوسيعها.

وقد حاولت وزارة الخارجية الأمريكية عبر وزيرها أنتوني بلينكن الدخول على خط الأزمة، بمحادثة هاتفية أجراها مع وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، لمناقشة الانتهاء الوشيك للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صادر عنها: إنّ الوزير بلينكن رحب بالتزام المملكة العربية السعودية بتمديد فترة الهدنة، وجهودها للمساعدة في تأمين تمديدها.

البعثة الأوروبية: إنّ الوقت قد حان لتعزيز وتطوير الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق والاتفاق على دفع الرواتب

وأشار الوزير بلينكن إلى أنّ تمديد الهدنة سيتيح توسيع الرحلات الجوية من صنعاء، وفتح طرق في تعز وأماكن أخرى، وضمان استمرار تدفق الوقود، مؤكداً أهمية دعم المجتمع الدولي لمجلس القيادة الرئاسي.

بدورها، أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن دعم الاتحاد، وبشكل كامل، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس للأطراف لقبول مقترح الهدنة المقدم من قبل المبعوث الأممي.

وقالت البعثة الأوروبية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إنّ الوقت قد حان لتعزيز وتطوير الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق والاتفاق على دفع الرواتب، مشيرة إلى أنّ الهدنة حققت الكثير من الفوائد، ويمكن أن تجلب المزيد للشعب اليمني، وفق وكالة "فرانس برس".

وزير الخارجية البريطاني يتهم الحوثيين بعرقلة محادثات تمديد الهدنة، وحرمان اليمنيين من السلام

بدوره، اتهم وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الحوثيين بعرقلة محادثات تمديد الهدنة، وحرمان اليمنيين من السلام، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة اليمنية أنّها ستتعامل إيجابياً مع المقترح الأممي.

وقال كليفرلي في بيان نشرته الخارجية البريطانية أمس: "من الضروري ألّا يعود اليمن إلى الصراع مرة أخرى، الهدنة تنتهي يوم غد (يقصد اليوم)، إلا أنّ الحوثيين يستمرون في تهديد سير المفاوضات وحرمان اليمنيين من مستقبل سلمي"، ورحّب بالتزام الحكومة اليمنية بتمديد الهدنة، إن أمكن الاتفاق على ذلك.

وكان مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية قد أكد، في تصريح نقلته وكالة "سبأ نت"، أنّ الحكومة تلقت مقترحاً محدثاً من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لتمديد وتوسيع الهدنة ابتداء من 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2022، مشيراً إلى أنّها تعمل على دراسة المقترح المحدث، وستتعامل معه بإيجابية.

ورغم تخلف الميليشيات الحوثية عن الوفاء بالتزاماتها المتصلة برفع الحصار عن تعز ووقف نهب إيرادات موانئ الحديدة التي يجب تسخيرها لدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إلا أنّ الحكومة لا تدخر جهداً في إبداء كافة أشكال المرونة والتعاون مع المبعوث الخاص لتجاوز العقبات التي تختلقها تلك العناصر، حسب المصدر اليمني.