الخارجية الفلسطينية تستدعي سفير المجر... ما الأسباب؟

الخارجية الفلسطينية تستدعي سفير المجر... ما الأسباب؟


16/02/2022

استدعت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، أمس، ممثل المجر لدى فلسطين "تشابا رادا" احتجاجاً على توقيع اتفاق شراكة وتفعيل توأمة بين مدينة "هيفيز" المجرية ومجلس المستوطنات الإسرائيلي.

ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية قوله: "بناء على تعليمات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وتوجيهات وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، استدعت وكيلة الوزارة أمل جادو شكعة السفير المجري المعتمد لدى دولة فلسطين "تشابا رادا" على خلفية توقيع اتفاق شراكة وتفعيل اتفاق توأمة بين مدينة هيفيز المجرية ومجلس المستوطنات الإسرائيلي غير القانوني Samaria" Regional Council"، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتحديداً قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 حول الاستيطان، والذي يتنافى مع مواقف وسياسات الاتحاد الأوروبي."

استدعت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أمس ممثل المجر لدى فلسطين "تشابا رادا" احتجاجاً على توقيع اتفاق شراكة وتفعيل توأمة بين مدينة "هيفيز" المجرية ومجلس المستوطنات الإسرائيلي

وأكدت الوزارة أنّ مثل هذه الاتفاقات تعطي إسرائيل الضوء الأخضر للمضي قدماً في عدوانها على شعبنا واضطهادها لحقوقه غير القابلة للتصرف، وأهمّها حقه في تقرير مصيره، بدل أن تضغط المجر على القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل، لوقف عدوانها على شعبنا، ولإنهاء احتلالها الاستعماري لأرضنا الفلسطينية، مشيرة إلى أنّ هذا الاتفاق "يتجاهل معاناة شعبنا القابع تحت الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي الذي يتم تكريسه عبر سياسة الضم والتهويد والتهجير القسري لإحلال المستوطنين في الأرض الفلسطينية."

ودعت الوزارة الحكومة المجرية للضغط على بلدية مدينة هيفيز، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية من أجل إلغاء الاتفاق امتثالاً للقانون الدولي الإنساني الذي ينطبق على الأرض الفلسطينية المحتلة، وللشرعية الدولية، وضرورة الالتزام بموقف الاتحاد الأوروبي الموحد المتعلق بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية.

الخارجية الفلسطينية تقول: إنّ مثل هذه الاتفاقات تعطي إسرائيل الضوء الأخضر للمضي قدماً في عدوانها على شعبنا واضطهادها لحقوقه غير القابلة للتصرف، وأهمّها حقه في تقرير مصيره

وقد احتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967، وأقامت عليها العديد من المستوطنات التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي، لكنّ وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو أعلن في 2019 أنّ المستوطنات لا تنافي القانون الدولي، في خطوة مثيرة للجدل قوبلت برفض فلسطيني قاطع.

ويُعدّ ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014، ويقطن ما يزيد على (600) ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية