الحوثي يعزز شعاراته الطائفية.. آثار صنعاء ومعالمها مهددة بالاندثار

الحوثي يعزز شعاراته الطائفية.. آثار صنعاء ومعالمها مهددة بالاندثار


30/07/2022

لم تكتف مليشيا الحوثي طيلة ثماني سنوات بما أحدثته من شرخ في النسيج الاجتماعي وتدمير القيم ونهب المقدرات، بل تعمدت إهمال معالم صنعاء الأثرية وبيوتها ونهب الكثير من الآثار والمخطوطات، بحسب التقارير.

اليوم أصبحت صنعاء القديمة أمام اختبار صعب، تواجه منفردة المليشيا وشعاراتها الطائفية التي شوهت المنظر البصري لجدران المنازل والسايلة بملصقات عنصرية ومناطقية. إضافة لما تحدثه السيول وعدم الشروع في ترميم المنازل منذ سنوات.

ناهيك عن إهمال البنى التحتية وجعلها عرضة لعوامل الطبيعة، بل إن هناك توجها لتغيير ملامح هذه المدينة ومعالمها الجديدة تحت دواعي أنها مشاريع أمريكية صهيونية.

العديد من التقارير كشفت ما تعرضت له السايلة من إهمال متعمد وحملة غرضها تدمير المشروع الذي كان ولا يزال يقوم بحماية صنعاء عموما والمدينة التاريخية على وجه الخصوص من آثار السيول.

وسبق أن كشف عدد من الناشطين عن حركات مريبة، منها سرقة الأحجار ونهب أعمال الإنارة والكابلات على امتداد المشروع، وقد تم توثيق ذلك بالصور، وسط استياء وسخرية من دعوات القيادات التي تحذر من مخاطر مشروع السايلة كونه مخططا أمريكيا لاستنزاف مياه آبار صنعاء.

جامع الصالح هو الآخر لم يسلم من العبث فهو يتعرض من وقت لآخر لعملية تشويه وحملات إعلامية مغرضة يقول البعض قد ينتهي به الأمر مدمرا مثل أي معلم أثري أهملته المليشيا.

هذه المخاوف وغيرها تأتي بالتزامن مع موسم الأمطار الشديدة التي أدت إلى وفاة ما يقارب 30 مواطنا في مختلف عموم الجمهورية، وسط دعوات من قيادات مليشيا الحوثي إلى اقتلاع أحجار قاع السائلة وجدرانها بحجة تغذية الآبار.

تجدر الإشارة إلى أن الأمطار الأخيرة خاصة في مدينة صنعاء قد كشفت هشاشة السلطة القائمة المدعومة من النظام الإيراني، في ظل غياب تام لعمليات الطوارئ والدفاع المدني وأعمال الإغاثة.

عن "نيوز يمن"-



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية