الحوثيون يواصلون اختطاف الناشطة الحقوقية فاطمة العرولي... ما قصتها؟

طالب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ميليشيات الحوثي الإرهابية بالكشف عن مصير الحقوقية فاطمة العرولي بعد أكثر من شهرين على اختطافها.  

وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية اختطاف رئيسة مكتب اتحاد قيادات المرأة العربية التابع لجامعة الدول العربية في اليمن فاطمة العرولي من محافظة البيضاء، وترفض الإفراج عنها، وفق ما نقل موقع "الشارع اليمني".

نشطاء عبر مواقع التواصل يطالبون ميليشيات الحوثي الإرهابية بالكشف عن مصير الحقوقية فاطمة العرولي بعد أكثر من شهرين على اختطافها

وبحسب المصادر، فإنّ المساعي والوساطات القبلية طوال الفترة الماضية لم تفلح في الإفراج عن الناشطة العرولي، القابعة في سجون الحوثيين دون أيّ تهم.

هذا، وربطت مصادر حقوقية في صنعاء عملية الاختطاف بالتغريدة الأخيرة التي نشرتها الناشطة، التي كشفت فيها عمليات تجنيد الأطفال، وما يجري للنساء والأمهات في مناطق سيطرة الحوثي.

وكانت العرولي قد اختيرت في أيار (مايو) الماضي رئيسة لمكتب اتحاد قيادات المرأة العربية في اليمن التابع لجامعة الدول العربية، كما كُرمت منتصف حزيران (يونيو) الماضي من قبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بدرع التميز الذهبي 2022، لمشاركتها في مؤتمر عن المرأة العربية في دبي، حول دور المرأة في التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية.

المساعي والوساطات القبلية طوال الفترة الماضية لم تفلح في الإفراج عن الناشطة العرولي القابعة في سجون الحوثيين دون أيّ تهم 

وقد تعرضت المئات من النساء الناشطات والمناوئات لميليشيات الحوثي للاختطاف والتعذيب الوحشي والاغتصاب في سجونها.

وتفيد تقارير حقوقية أنّ عدد النساء المختطفات لدى ميليشيات الحوثي بلغ منذ بداية الانقلاب نحو (1700) امرأة، أغلبهنّ في مدينة صنعاء.

وكان القيادي الحوثي سلطان زابن أحد أبرز المتهمين بارتكاب جرائم جنسية ضد العشرات من السجينات والمختطفات، اللواتي يتم توزيعهنّ في سجون سرّية تحت إشرافه في صنعاء، قبل أن تعلن الميليشيات وفاته العام الماضي.

مصادر حقوقية في صنعاء ربطت عملية الاختطاف بالتغريدة الأخيرة التي نشرتها العرولي حول تجنيد الأطفال، وما يجري للنساء في مناطق سيطرة الحوثي

وفي شباط (فبراير) من العام الماضي أعلن مجلس الأمن الدولي إضافة القيادي الحوثي زابن إلى لائحة العقوبات لارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق السجينات والمختطفات.

وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على سلطان زابن الذي عمل مع الميليشيات مديراً لإدارة التحقيقات الجنائية إلى جانب نائب وزير داخلية الحوثيين غير المعترف بها عبدالحكيم الخيواني الملقب بـ "أبو الكرار"، ونائب رئيس جهاز الأمن القومي السابق مطلق عامر المراني (أبو عماد)، والمدير السابق لجهاز الأمن السياسي عبد القادر الشامي، وعبد الرب جرفان الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي التابع للميليشيات.

واتهمت الإدارة الأمريكية القادة الأمنيين الحوثيين، المشمولين بالعقوبات، باستهداف الطلاب والنساء وناشطي حقوق الإنسان والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، والمعارضين السياسيين والدينيين.