في محاولة لفرض أفكارهم الجوفاء وإيديولوجيتهم الدموية على الضعفاء من الشعب اليمني، عمدت ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، إلى تعذيب وإساءة معاملة عدد من المختطفين في سجونها، بعد رفضهم سماع محاضرات زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي.
ونقل موقع "يمن شباب نت" عن المحامي اليمني عبد المجيد صبرة قوله: إنّ "نحو (25) مختطفاً في سجون ميليشيات الحوثي، تعرّضوا للعزل والسجن داخل غرف انفرادية لمدة (13) يوماً؛ بسبب رفضهم سماع محاضرات زعيم الميليشيات الحوثية".
عمدت ميليشيات الحوثي إلى تعذيب عدد من المختطفين في سجونها، بعد رفضهم سماع محاضرات زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي
وأضاف صبرة أنّ "المختطف جبران البحري شكا يوم أمس الأحد في جلسة المحكمة الجزائية من تعرّضه مع زملائه للمعاملة السيّئة، لافتاً إلى حرمانهم من مياه الشرب، وإجبارهم على الشرب من مياه الصرف الصحي غير الصالحة للشرب".
وتُجبر ميليشيات الحوثي الإرهابية المختطفين في سجونها في صنعاء، وبقية مناطق سيطرتها، على الاستماع إلى محاضرات زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، ومعاقبة المخالفين بعقوبات قاسية.
محامٍ: نحو (25) مختطفاً في سجون الحوثي تعرّضوا للعزل والسجن داخل غرف انفرادية؛ بسبب رفضهم سماع محاضرات زعيم الميليشيات الحوثية
ومنذ سيطرة الميليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء إبّان انقلابها على الشرعية في خريف 2014 يقبع المئات من اليمنيين في سجون الحوثيين، من بينهم صحفيون وأكاديميون وطلاب جامعات، وقد توفي بعضهم نتيجة التعذيب والإهمال الصحي.
فرض سماع خطبة عبد الملك الحوثي على المختطفين لا يمكن قراءته كذلك بمعزل عن محاولات الميليشيات الإرهابية تطييف المجتمع وصبغه بالصبغة الطائفية الشيعية، فقد أجبرت أئمة ومؤذني عدد من مساجد مدينة إب وسط اليمن على التوقيع بتأخير أذان المغرب تناغماً مع المذاهب الشيعية، بعد أيام من اختطاف الميليشيات لعدد من مؤذني وأئمة مساجد مديرية القفر شمال اليمن، وتهديد أئمة مساجد مديرية المشنة بالسجن لإجبارهم على تأخير أذان المغرب في رمضان، تماشياً مع المذاهب الشيعية.