الحوثيون يخطفون مديرات مدارس.. ويلوحون بتجنيد الشباب إجبارياً

الحوثيون يخطفون مديرات مدارس.. ويلوحون بتجنيد الشباب إجبارياً


17/03/2020

خطفت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس، سبع مديرات مدارس في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، واقتادتهن إلى جهة مجهولة.

وأكدت مصادر تربوية في العاصمة صنعاء، أنّ مسلحين حوثيين اعتقلوا، الإثنين، الأستاذة صباح القرعي مديرة مدرسة الشهيد السماوي، والأستاذة أمل القياضي مديرة مدرسة مايو، إضافة إلى خمس مديرات مدارس أخرى، وفق ما أوردت "العربية".

كما أفادت المصادر بأنّ مسلحي الميليشيات نقلوا المديرات المختطفات إلى أماكن مجهولة، دون معرفة الأسباب التي أدّت إلى اختطافهن.

ميليشيات الحوثي الإرهابية تختطف ٧ مديرات مدارس في صنعاء دون ذكر الأسباب

في المقابل، عبّرت الحكومة اليمنية الشرعية عن إدانتها واستنكارها بشدة لجريمة اختطاف مديرات المدارس في صنعاء من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات على تويتر، أمس؛ إنّ هذه "الجريمة الإرهابية النكراء امتداد لمسلسل الاختطاف والتنكيل الذي مارسته الميليشيات الحوثية بحقّ المرأة اليمنية منذ انقلابها عام ٢٠١٤"، معتبراً أنّها "تحدٍّ صارخ لكلّ القيم والمعتقدات والأعراف التي تكرم المرأة وتجرّم المساس بها تحت أيّ ظرف من الظروف وتعدٍّ سافر على كرامة كلّ اليمنيين".

كما طالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، مارتن غريفيث، ومنظمات حماية المرأة وكافة الشرفاء والأحرار بإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء.

إلى ذلك، دعا للضغط على الميليشيات الحوثية لوقف الجرائم والانتهاكات بحقّ نساء اليمن والإطلاق الفوري لجميع المختطفات في المعتقلات.

تأتي تلك الجريمة بعد أيام على صدور تقارير حقوقية دولية ومحلية بمناسبة يوم المرأة العالمي ندّدت بجرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية بحق النساء في اليمن.

هذا وقد توعّد قيادي حوثي من الصف الأول أبناء القبائل اليمنية بإجبارهم على القتال في صفوفهم، مهدداً من يرفض منهم بأخذهم كدروع بشرية.

قيادي حوثي يتوعد أبناء القبائل بإجبارهم على القتال، ويهدّد من يرفض منهم بأخذهم كدروع بشرية

ونقلت إحدى القنوات التابعة للحوثي، في مقابلة تلفزيونية مع رئيس ما يسمى مجلس التلاحم القبلي، المدعو ضيف الله رسام، قوله: "إننا سننزل عما قريب لنطبق وثيقة الشرف القبلية وسنجند المتخاذلين".

وأضاف أنّهم سيجندون أبناء القبائل "غصبا" باسم الغرم القبلي، الوارد في الوثيقة التي أجبرت الميليشيا زعماء قبليين على توقيعها، عام 2015، مشيراً إلى أنّ كافة قبائل اليمن ملزمة بمساندة جماعته في حربها ودعمها بالمقاتلين والعتاد.

وتنصّ وثيقة الشرف القبلي على معاقبة كلّ القبائل التي لا تؤيد حرب الجماعة الحوثية، وإنزال أقسى العقوبات عليها والتنكيل بها وتهجير أبنائها، وفرض عزلة اجتماعية عليها عن باقي قبائل اليمن.

وعقب انقلابها على الحكومة الشرعية أنشأت ميليشيات الحوثي الانقلابية في عام 2015، ما يسمى مجلس التلاحم الشعبي القبلي ككيان سعت الميليشيات من خلاله لاحتواء القبائل اليمنية واستخدامها في خدمة أجندتها الإيرانية.

وعينت الميليشيات الانقلابية ضيف الله رسام، وهو أحد مشايخ صعدة (المعقل الرئيس للحوثيين أقصى شمال اليمن)، ومعروف بولائه المطلق لزعيم الجماعة الحوثية منذ تأسيسها، وأسندت إليه مهمة احتواء القبائل اليمنية في إطار مجلسه.

ويعاني الحوثيون نفوراً شعبياً في مناطق سيطرتهم بعد تكشف زيف شعاراتهم، وعمالتهم لإيران والفساد غير المعهود ونهب أموال اليمنيين وسرقة المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من منظمات دولية.

الصفحة الرئيسية