الحوثيون والإخوان... حملات متطابقة ضد شركة الاتصالات الجديدة

شنت وسائل الإعلام الحوثية حملة شعواء استهدفت مساعي الحكومة الشرعية بإنشاء شركة اتصالات جديدة بالتعاون مع شركة إماراتية لإنهاء هيمنة الميليشيات على القطاع، بالتزامن مع حملة مماثلة تشنها جماعة الإخوان المسلمين، وقد رأى مراقبون أنّ الحملات شبه متطابقة، ممّا يعكس الانسجام بين الجماعتين والتنسيق فيما بينهم. 

روجت إحدى الصحف الحوثية مزاعم يتم تداولها حالياً أنّ الحكومة الشرعية تسعى لبيع قطاع الاتصالات لشركة إسرائيلية، بهدف التأثير على الرأي العام

وانضمت وسائل إعلام تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية إلى الحملة التي ينفذها برلمانيون ومسؤولون محسوبون على حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، وتسعى لإجهاض جهود الحكومة الرامية إلى فرض سيطرتها على قطاع الاتصالات المهم جدّاً.

وروجت إحدى الصحف الحوثية مزاعم يتم تداولها حالياً أنّ الحكومة الشرعية تسعى لبيع قطاع الاتصالات لشركة إسرائيلية، بهدف التأثير على الرأي العام في اليمن.

حملة الحوثيين متطابقة ومتزامنة مع حملة يشنها برلمانيون ومسؤولون محسوبون على حزب الإصلاح ضد المشروع 

وبرغم الفوائد السياسية والاقتصادية المهمة التي ستجنيها الحكومة من وراء اتفاقية الشراكة، إلا أنّ السياسيين والبرلمانيين المحسوبين على تيار الإخوان، ومن ورائهم جماعة الحوثيين، يصرون على إيقافها تحت مبررات السيادة الوطنية والدستور المعطل منذ انقلاب الميليشيات في أيلول (سبتمبر) 2014.

وأظهرت تدوينات وتصريحات الإخوان تطابقاً كبيراً مع ما تروج له الميليشيات الحوثية، وهو ما يؤكد حجم التخادم والتنسيق بين الجانبين؛ لحفظ مصالحهما وإبقاء سيطرة ذراع إيران على قطاع الاتصالات.