الحرس الثوري يُصعد في كردستان العراق وسوريا... ما التفاصيل؟

شن الحرس الثوري الإيراني أمس هجوماً صاروخياً على أربيل شمال العراق، وعلى مناطق سورية، بحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية.

وقال الحرس الثوري في بيان أوردته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): إنّه دمّر أحد المقرات التجسسية الرئيسية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في إقليم كردستان العراق.

وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان: "ردّاً على الأعمال الشريرة الأخيرة للكيان الصهيوني والتي أدت إلى استشهاد قادة من الحرس الثوري ومحور المقاومة، فقد تم استهداف وتدمير أحد المقرات الرئيسية للموساد الصهيوني في إقليم كردستان العراق". وأضاف: "هذا المقر كان مركزاً لتوسيع العمليات التجسسية والتخطيط للعمليات الإرهابية بالمنطقة، وداخل إيران على وجه الخصوص".

ونقلت وكالة رويترز عن (3) مصادر أمنية أنّ دوي انفجارات سمع في منطقة تبعد نحو (40) كيلومتراً عن مدينة أربيل التابعة لإقليم كردستان، في منطقة قريبة من القنصلية الأمريكية ومن مساكن مدنية.

الحرس الثوري يعلن أنّه دمّر أحد المقرات التجسسية الرئيسية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) في إقليم كردستان.

من جانبه، قال مجلس أمن إقليم كردستان: إنّ (4) مدنيين على الأقل قتلوا، وأصيب (6) بجروح -حالة بعضهم غير مستقرة- جراء ضربات صاروخية شنّها الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف المجلس في بيان: إنّ "الحرس الثوري الإيراني استهدف العديد من المواقع المدنية والمأهولة بالسكان بعدد من الصواريخ الباليستية".

هذا، وندد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني بالهجمات التي شنها الحرس الثوري ضد مناطق مدنية في أربيل، ويعتزم تدويل تلك الهجمات التي وصفها بالوحشية.

وقال مسرور بارزاني في بيان نشره موقع (شفق) اليوم: إنّه "مرة أخرى تتعرض أربيل الشامخة إلى استهداف صاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني، وللأسف هذا الهجوم غير المبرر أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين".

وأضاف: أدين "بشدة" هذه الجريمة ضد شعب كردستان، داعياً الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف "صارم" إزاء هذا الانتهاك لسيادة العراق، وخصوصاً إقليم كردستان.

وفي سياق منفصل، قال الحرس الثوري: إنّه "أطلق عدداً من الصواريخ الباليستية على سوريا، ودمّر مرتكبي العمليات الإرهابية" في إيران، وخاصة تنظيم (داعش).

وأعلن الحرس الثوري استهداف قيادات وتجمعات وصفها بـ "الإرهابية" في سوريا مسؤولة عن التخطيط لهجوم كرمان في إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر إعلامية في المعارضة السورية أنّ إيران أطلقت عدة صواريخ على مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا.

وأفادت المصادر الإعلامية بسماع أصوات القصف في الشمال، وقالت إنّها تعود لدوي (4) صواريخ إيرانية من طراز (فاتح 110) مصدرها القواعد الإيرانية في الساحل، استهدف أحدها مستوصف قرية (تلتيته) شمالي إدلب، وباقي الصواريخ استهدفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في البادية.

مجلس أمن إقليم كردستان: مقتل (4) مدنيين وإصابة (6)، جرّاء ضربات صاروخية شنّها الحرس الثوري استهدفت مواقع مدنية ومأهولة بالسكان.

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجمات التي وقعت قرب أربيل، ووصفتها بأنّها "متهورة"، رغم أنّها لم  تستهدف أيّ منشآت أمريكية، ولم تقع خسائر في صفوف الأمريكيين.

وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان: "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات الإيرانية في أربيل اليوم، وتقدم تعازيها لأسر القتلى. نحن نعارض الضربات الصاروخية المتهورة التي تشنها إيران، والتي تقوض استقرار العراق. ونحن ندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي."

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون، في بيان نقلته (سي إن إن): "لقد تتبعنا الصواريخ التي سقطت في شمال العراق وشمال سوريا، ولم يتم استهداف أيّ موظفين أو منشآت أمريكية".

وأضافت: "سنواصل تقييم الوضع، لكنّ المؤشرات الأولية تشير إلى أنّ هذه كانت مجموعة من الضربات المتهورة وغير الدقيقة"، مضيفة أنّ "الولايات المتحدة تدعم سيادة العراق واستقلاله وسلامة أراضيه".