الحرس الثوري يهدّد الإيرانيين.. ممّ يتخوفون؟

الحرس الثوري يهدّد الإيرانيين.. ممّ يتخوفون؟


12/02/2020

هدّد رئيس جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، ملوحاً بمواجهات أمنية عنيفة في حالة حدثت أيّة فعاليات احتجاجية.

وقال طائب، في كلمة ألقاها، أمس، خلال مسيرة للاحتفال بالذكرى السنوية للثورة: "ليعلم الغربيون ووكلاؤهم داخل البلاد أنّنا لن نظل نراقب فتنهم وشرورهم، إذا كانوا يبحثون عن الفوضى، فيجب علیهم الاستعداد لتلقي ضربات قویة من الجهاز الأمني"، وفق ما نقلت وكالة "إيران إنتوناشونال".

 

 

وتابع رئيس جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري: "بمهاراتنا وأدوات الاستخبارات المتطورة، وجدنا إشرافاً على بناء الشبكات، وتغلغلاً من العدو في الفضاء الافتراضي".

حسين طائب يلوح بمواجهات أمنية عنيفة في حالة حدثت أيّة فعاليات احتجاجية ويهدّد النشطاء

يأتي هذا التهديد في الوقت الذي قام فيه عملاء استخبارات الحرس الثوري الإيراني، خلال الأسبوعين الماضيَين، بمداهمة أكثر من 10 منازل للصحفيين، وبعد تفتیشها، صادروا أجهزة الاتصالات، بما في ذلك الهواتف، وأجهزة اللاب توب والكمبيوتر.

ومن بين الصحفيين الذين استولی عملاء استخبارت الحرس الثوري على وسائل اتصالاتهم وأفراد عائلاتهم: ياسمين خالقیان، ومازيار خسروي، ومولود حاجي زاده، ويغما فشخامي، ومونا مافي، وإحسان بداغي، وشبنم نظامي.

وفي الوقت نفسه، ذكرت مؤسسة حقوق الإنسان في إيران، في أحد تقاريرها، أنّ "الضغط المتزايد على الصحفيين فیما یتعلق بالعمل على مواقع التواصل الاجتماعي هو وسيلة جديدة لقمع الصحافيين، من قبل منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني".

استخبارات الحرس الثوري الإيراني تداهم منازل 10 للصحفيين وتستولي على وسائل اتصالاتهم

كما أكّد التقرير أنّ "الضغط الأمني وقمع الصحفيين في إيران دخل مرحلة جديدة من خلال استدعاء واستجواب أكثر من 10 صحفيين، والاستيلاء على وسائل اتصال العديد من الصحفيين في طهران وغيرها من المدن".

يذكر أنّ احتجاجات عارمة انطلقت بمعظم المحافظات الإيرانية، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، احتجاجاً على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين، وامتدّت الاحتجاجات إلى 100 مدينة وبلدة، وتحوّلت سريعاً إلى مطالب سياسية شملت دعوة كبار المسؤولين للتنحي، وقد سارعت إيران وقتها إلى قطع الإنترنت.

إلى ذلك تستمر الحكومة الإيرانية في التهرب من عدم تحمل مسؤولية قتلى وجرحى الاحتجاجات، الذين بلغ عددهم، بحسب منظمات دولية، أكثر من 1500 قتيل.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية