الجيش الليبي يحذر تركيا وقطر.. لماذا؟

الجيش الليبي يحذر تركيا وقطر.. لماذا؟


22/07/2020

حذّر الجيش الوطني الليبي تركيا وقطر من مغبة الاستمرار في التدخل في الشأن الليبي، مؤكداً استعداده للتصدي ودحر الميليشيات المدعومة من أنقرة، في ظل تحركاتها العسكرية قرب مدينة سرت الاستراتيجية.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطنى الليبي العميد خالد المحجوب: "هناك اتصالات مكثفة بين قطر وتركيا لتمويل الحرب في ليبيا"، مشيراً إلى أنه توجد دراسة لإرسال "مرتزقة من الصومال"، والتي جاءت بعد يوم واحد من زيارة وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" المفاجئة إلى الدوحة.

خالد المحجوب: هناك اتصالات مكثفة بين قطر وتركيا لتمويل الحرب في ليبيا، وتوجد دراسة لإرسال مرتزقة من الصومال

وأضاف المحجوب، خلال تصريحات تلفزيونية أذاعتها قناة "مداد نيوز" السعودية، أنّ تركيا مستمرة في إرسال الإمدادات العسكرية من خلال رحلات جوية لقاعدة الوطية العسكرية، ومن الغريب أن تسمع تصريحات لوزير دفاع لدولة مثل تركيا يقول فيها: إنّ تركيا ستبقى للأبد في ليبيا.

وأوضح المحجوب أنّ تركيا بدأت في التقليل من حدّة تصريحاتها بعد المواقف الحاسمة التي اتخذتها مصر في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أنّ مصر وليبيا أمن واحد، والجيش الليبي حديث النشأة من جديد، ولا يملك الإمكانيات التي تملكها تركيا، وبالتأكيد يحتاج إلى دعم كبير على مستوى الجو والبحر بجانب المستوى الميداني والبري.

وأشار مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، إلى أنّ الجيش الوطني الليبي مستعد للتصدي لأي هجوم قد يحدث من قبل الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا.

المحجوب: تركيا بدأت في التقليل من حدّة تصريحاتها بعد المواقف الحاسمة التي اتخذتها مصر

ومع اتجاه أنظار المنطقة إلى ليبيا، تشهد سرت الواقعة على الساحل تحركات عسكرية مكثفة على الأرض استعداداً لمعركة كبرى مرتقبة، تواصل تركيا، إلى جانب قطر، الحشد لها من خلال دعم ميليشيات حكومة الوفاق، لمواجهة الجيش الوطني الليبي.

ومنذ أشهر لم تتوقف أنقرة عن إرسال المرتزقة لدعم الميليشيات المتطرفة، بهدف تنفيذ أجنداتها في ليبيا.

وتهدف أنقرة إلى السيطرة على الموارد الاقتصادية الليبية، وتحديداً منطقة الهلال النفطي، وتغيير موازين القوى في المنطقة، كورقة تلعب على وترها أنقرة، للضغط على مواقف دول الجوار والمجتمع الدولي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية